مؤتمر الاستقلال لا يبشر بالخير و ها السيناريوهات المحتملة : تيار فاس الاستقلالي ما باغيينش النعم ميارة و نور الدين مضيان يقدر يعوض نزار بركة فيما حمدي ولد الرشيد خدام في الكواليس

الحقيقة 2422 أغسطس 2023
مؤتمر الاستقلال لا يبشر بالخير و ها السيناريوهات المحتملة : تيار فاس الاستقلالي ما باغيينش النعم ميارة و نور الدين مضيان يقدر يعوض نزار بركة فيما حمدي ولد الرشيد خدام في الكواليس

يستعد حزب الاستقلال، لعقد مؤتمره، أمام ظروف لا تُبشّر بالخير، بين أنباء تتحدث عن خروجه من حكومة عزيز أخنوش، وصراعات داخلية للإطاحة بنزار بركة من قيادة ثالث القوى السياسية في البلاد.

مؤتمر “الميزان” سيُعقد والعين على عدد من السيناريوهات المُحتملة، بين تيار الجنوب وقيادة النعمة ميارة لحزب الاستقلال، وكذلك عودة نزار بركة مُجدّدا، بالإضافة لصعود وجه آخر، قد يكون هو حمدي ولد الرشيد، بالرغم من كونه مستبعدا من ذلك، لكونه يحاول التحرّك في الظل بعيدا عن الأضواء.

فحزب الاستقلال، سيكون أمام ثلاث سيناريوهات، لما بعد المؤتمر.

عودة نزار بركة مُجدّدا


نَيْل وزير التجهيز والماء، لمنصب الأمين العام، سيجعل من حزب الاستقلال، يتّجه للهاوية، لاسيما أنه يعد من أكبر المساهمين في الجمود الذي يعرفه الحزب مؤخرا، بالإضافة لضعفه في “التفاوض” جعل من ثالث القوى السياسية الأقل حظا في الحقائب الوزارية.

بحيث تؤكد عدد من المصادر، أن نزار بركة، أدخل حزب الاستقلال في دوامة يصعب الخروج منها، وجعل من عدد من القيادات داخل الحزب، تواجه أزمات في ما بينها، بالإضافة للجمود الذي يعرفه الاستقلال، والانحناء لعزيز أخنوش، أفقد “الميزان” بريقه في المشهد السياسي.

وبالتالي، فعودته للأمانة العامة ستكون بمثابة موت سريري لحزب الاستقلال، الذي يريد قائدا ذو كاريزما وفاعل سياسي قادر على المواجهة عكس الأمين العام الحالي، للميزان.

النعمة ميارة.. دعم ولد الرشيد وقيوح

أما السيناريو الثاني، فيتعلّق بالرجل الرابع في الدولة، وهنا الحديث عن النعمة ميارة، والذي يُمنّي النفس هو الاخر بقيادة “الميزان”.

إلا أن تيار فاس داخل حزب الاستقلال، يرفض ميارة، بحيث أن الأخير يُجمع عليه فقط، استقلاليو الأقاليم الجنوبية دون غيرهم من باقي الجهات.

ولا شك أن صعود ميارة، سيخلق مُجدّدا عددا من الأزمات بين الجهات بالنسبة للحزب، لاسيما تياري فاس والجنوب.

وبالرغم من كون ميارة، يحظى بدعم عبد الصمد قيوح، وحمدي ولد الرشيد، اللذان يُعدّان رجال الاستقلال بالجنوب، لكن قادة آخرين بعضهم حتى في الجنوب، يرفضون قيادة رئيس المستشارين لحزب الاستقلال.

نور الدين مضيان على خط القيادة


في جانب آخر، يُطرح سيناريو جديد، وهو المتعلق بنور الدين مضيان، الذي يعد هو الآخر رجلا قويا داخل حزب الاستقلال، بالإضافة لكونه رئيس الفريق بمجلس النواب.

هو اسم يُطرح بقوة في الصالونات السياسية لحزب الاستقلال، من أجل تعويض نزار بركة في قيادة حزب الاستقلال، لاسيما أمام فشل وزير التجهيز والماء في إدارة ثالث القوى السياسية، وجعلها فرعا تابعا لحزب التجمع الوطني للأحرار.

رجل خارج كتيبة أخنوش


لكن السؤال الأبرز، هو هل سيتّجه حزب الاستقلال، لرجل آخر غير المسؤولين البارزين في المؤسسات سواء التنفيذية أو التشريعية.

فإذا ما كان هناك رجل آخر يستطيع قيادة حزب الاستقلال، فآنذاك يلزم خروج الأخير من كتيبة عزيز أخنوش، والتوجّه للمعارضة، بحيث أنه لا يمكن أن يكون الحزب داخل للحكومة بدون وجود أمين عام في الفريق الحكومي، وحينها سيتحوّل الحزب لـ”إخوان مسلمين” جُدد، ظاهريا يديرهم الرئيس وباطنيا تُدار من مكتب الإرشاد، والمرشد.

فكيف يُمكن لرجل خارج الفريق الحكومي، أن يدبّر الأخير، إلا إذا كانت ستُعاد مرحلة حميد شباط في وقت سابق.

الاخبار العاجلة