عادل عزيزي
بعد أسابيع قليلة على وفاة طفلة لدغتها عقرب سامة بجماعة اخلالفة، توفي طفل اخر عقب تعرضه للدغة عقرب بجماعة عين عائشة، ولفظ أكرام البالغ 4 سنوات أنفاسه الأخيرة في المستشفى الجامعي بفاس بعد تعرضه للدغة عقرب سام.
الطفل “أكرم الناجي” لا يتجاوز سنه أربع سنوات، أصيب بلدغة عقرب بدوار قرونة جماعة عين عائشة إقليم تاونات، فجرى نقله على وجه السرعة إلى مستعجلات المستشفى الاقليمي بتاونات، ومن هناك تم تحويله الى المستشفى الجامعي بفاس وهناك وافته المنية بعد مرور ساعات من تعرضه للحادث.
توالي حوادث من هذا النوع، تعيد إلى الواجهة ظاهرة غياب الأمصال ضد سموم العقارب والأفاعي، وتعري واقع الإمكانيات الطبية بالمستشفى الإقليمي و المستوصفات الصحية بإقليم تاونات.
اسمُ الطفل “اكرام الناجي”، البالغ من العُمر أربع سنوات، سيظلُّ “لعنة” تُطارد على الدّوام مسؤولي الصحة بإقليم تاونات و معهم السلطات و المنتخبين حين سيرغبون في الحديث عن جودة خدمات القطاع الصّحي بإقليم تاونات.
أكيدٌ أنّ قصة وفاته ليستْ القصة الوحيدة التي تحكي “مأساة الصحة” بإقليم تاونات، كما أنها ليست أوّل وفاة مأساوية بسبب إهمال طبّي أو نقص في التجهيزات الطبية بالإقليم.
“أكرم”.. ليس سوى طفل كشف وفاتُه صورةً سوْداويّة وقاتمةً للقطاع الصحّي بإقليم تاونات، وعَرَّ بذلك حقيقة الأوضاع الاجتماعية التي تعيش يومياً على إيقاعها سكان لمْ يُنصِفْهُم باعتبارهِم “مواطنين” لهم الحق في تطبيب وعلاجٍ لائقٍ بإنسانيّتهِم قبل مُواطَنَتهم.
رَحم الله أكرم وكلّ ضحايا التهميش والإقصاء والظلم، وعزاؤنا واحدٌ في إقليم “يقتُل” أبناءَه حيناً، و”يشردهم” حيناً آخَر!.