يبدو أن الكاتب الإقليمي لحزب الاتحاد الاشتراكي بفاس لم يستطع مع مقال جريدة الحقيقة 24 صبرا، فبعد نشرنا كالمعتاد لمقال نسلط فيه الضوء على الوضع السياسي و الحزبي بمدينة فاس و الذي تعلق هذه المرة بحزب الوردة، خرج كاتبه الإقليمي و معه بعض أتباعه، يوجهون سهام انتقاداتهم لما جاء في المادة الإعلامية.
أولا نود أن نوضح أن منبر الحقيقة 24 منبر مستقل، مهني، يحترم كل الآراء و الاختلافات،و سبق أن استضاف السيد جواد شفيق في أكثر من مناسبة بحوارات مطولة ، و نشير إلى أننا في طرحنا لمقالات الرأي، فإننا نحاول كشف بعض الخبايا و إثارة بعض القضايا التي تشغل الرأي العام، و هذا كان هاجسنا عندما نشرنا المقال الأخير حول حزب الاتحاد الاشتراكي بفاس.
بالمقابل، نستغرب كما استغرب متتبعوا الشأن المحلي و الكثير من مناضلي حزب الوردة بفاس، لهذا الهجوم الذي تعرضت له الجريدة من بعض رافضي النقد داخل الحزب و على رأسهم الكاتب الإقليمي السيد جواد شفيق ، ” واش لهاد الدرجة ولا خاطرو ضيق؟” .
نذكر هؤلاء أن كل من تحمل المسؤولية كيفما كان نوعها فهو معرض للانتقاد البناء و المساءلة و هذا لا ينتقص من قيمة أحد، بل هو آلية تواصلية للمكاشفة و لطرح مواضيع تهم ساكنة فاس و أعضاء الحزب.
حينما أثرنا في مقالنا الصراع الداخلي القائم بين مناصري النائب البرلماني عبد القادر البوصيري و بين أتباع الكاتب الإقليمي جواد شفيق، فإننا لم نأتي بالجديد بل هو واقع أصبح يعلمه القاصي و الداني، و نحن لم نقم سوى بدورنا كجريدة محايدة لتسليط مزيد من الضوء على هذا الموضوع. فلماذا لم يتقبل الأستاذ جواد شفيق النقد البناء ؟ هل هكذا تكون كاريزما الرجل السياسي ؟ هل صفة الكاتب الإقليمي بفاس مقدسة لدرجة أنها لا تقبل الانتقاد ؟ هل هكذا تحول حزب زعماء حرية التعبير في المغرب و على رأسهم الراحلان عبد الرحامن اليوسفي و عبد الرحيم بوعبيد إلى حزب يقمع الأصوات الحرة و حزب يستمد خطه السياسي من الرأي الواحد و الوحيد الذي لا يتقبل النقاش ؟
و نقول للسيد الكاتب الإقليمي الذي استشاط غضبا من ما جاء في مقالنا الأخير و خرج بتدوينة يعاتب فيها أحد أعضاء حزبه الذي ذكره المقال، فماذا سيكتب إذن و ماذا ستكون ردة فعله إذا ما قرأ مقالات أخرى ستتطرق فيهم الحقيقة24 إلى نقط تنظيمية حساسة رافقت الحزب في مرحلة انتخابات 8 شتنبر بفاس مثل حرمان المترشحين بمنطقة سيدي حرازم من 1000 درهم كدعم مالي و الأسباب التي جعلته يتنازل عن رئاسة مقاطعة جنان الورد بعينها لفائدة حزب الأحرار ، و لماذا لم يزكي حدا للترشيح باولاد الطيب هل كانت صفقة مسبقة مع البرلماني المعتقل رشيد الفايق ، و ماذا عن ملف سعد أقصبي و اللائحة طويلة ؟
سنعود للموضوع و نتمنى يتقبل انتقاذنا كما ندعو له بالشفاء العاجل من الوعكة الصحية التي ألمت به .