عمد مواطنون بمدينة مكناس، في الآونة الأخيرة، إلى الكتابات الحائطية من أجل إثارة الانتباه إلى الوضعية العامة التي تعيشها العاصمة الاسماعيلية.
ودعت الكتابات الحائطية إلى “إنقاذ” المدينة والتي يشير عدد من الفاعلين المحليين إلى أنها تعاني من تدهور في البنيات ونقص في المرافق، وتراجع في مختلف الخدمات.
الفعاليات ذاتها ظلت تنتقد ضعف الخدمات في مجال النقل الحضري، خاصة ما يتعلق بخدمات حافلات “سيتي باص” والتي تتولى التدبير المفوض للقطاع. كما تعاني البنية الطرقية من تدهور. ويشتكي المواطنون من تردي الإنارة العمومية، وما يرتبط بخدمات القرب التي يفترض أن تتولاها المجالس المنتخبة.
ودخلت الأغلبية التي تدبر الشأن العام المحلي بالمدينة في ما يشبه “البلوكاج” بسبب صراعات مفتوحة بين مكوناتها، بينما دعت فرق عديدة، ومنها أعضاء في الأغلبية التي يقودها حزب “الأحرار”، السلطات إلى تفعيل الإجراءات القانونية في حق رئيس المجلس والذي يتهمونه بالغياب المستمر، والتدبير الانفرادي، والارتجالية في اتخاذ القرارات.
ومن أغرب الانتقادات، حديث المعارضين عن وجود غرباء يتحكمون في عدد من مصالح الجماعة. وفشلت مساعي السلطات الإقليمية، لحد الآن، في تجاوز التصدع الذي يعانيه المجلس الجماعي للمدينة.