عادل عزيزي
تستمر موجة الحرائق في مناطق متفرقة بإقليم تاونات، حيث قضى سكان بعض دواوير جماعة عين مديونة وبوعادل و بني وليد ليلة طويلة لم يتوقف فيها أصوات المواطنين الذين سارعوا إلى إخماد واحد من أكبر الحرائق التي شهدها الإقليم المعروف بتنوع تضاريسه وغطائه النباتي الكثيف.
منطقة صنهاجة تابعة ترابيا لجماعة عين مديونة، و يتواجد بهل جبل لقرع الذي يشهد منذ زوال أمس الثلاثاء 29 غشت الجاري حريقا كبيرا، ما زالت الجهود متواصلة للسيطرة عليه من قبل طائرة كنادير وأفراد الوقاية المدنية و المياه و الغابات والدرك الملكي والقوات المساعدة و السكان.
رشيد.ع، من أبناء دوار أولاد ازم القريبة من النيران، يقول إن “الحرائق مازالت مشتعلة في مناطق متفرقة، لا سيما في جبل غابة لقرع في منطقة قريبة من التجمعات السكنية، مبزرا “شوية ديال الغربي هو لي خلا العافية تبعد على الناس”، وفق تعبيره.
وأوضح رشيد، وهو يتحدث لجريدة الحقيقة 24، بينما صوت هدير الطائرات يسمع في السماء، أن “مجهودات المتدخلين ما زالت متواصلة إلى حدود اللحظة، كما أن شباب المنطقة يقدمون يد العون لرجال الوقاية المدنية و القوات المساعدة و المياه و الغابات”، وقال “العافية كبيرة والناس خايفة، و خصوصا الدواوير القريبة من الجبل”.
وزاد المتحدث، “أن الحريق أتى على مساحات كبيرة من أشجار الزيتون والكرموس”، وتابع “الناس خايفين، وهناك من ترك منزله خوفا من العافية”.
أحمد، فاعل جمعوي، قال إنه “إلى حدود اللحظة، الحرائق ما زالت مشتعلة ولم تتم السيطرة عليها، إذ تفرقت إلى قسمين: نقطة البداية كانت في جبل لقرع، ثم انتقلت إلى حدود منازل السكان من جهة بوعادل و بني وليد ولولا تدخل الطائرات لوقعت الكارثة”.
وأوضح احمد، الذي انتقل إلى مكان وقوع الحرائق، في تصريح لجريدة الحقيقة 24، أن “الطائرات توقفة عن العمل عند حدود الساعة السابعة مساء من يوم أمس و عادت صباح هذا اليوم لتستمر في عملها “، مبرزا أن “الحرائق أتت على الأخضر واليابس”.
النيران استنفرت مختلف المصالح المختصة، وجرت تعبئة فرق مكونة من الوقاية المدنية والمياه والغابات ومكافحة التصحر، والسلطات المحلية وعمال أوراش ومتطوعين، لإخماد اللهب بوسائل تقنية أرضية.
ولا تزال الجهود الميدانية متواصلة الى حد الساعة للحد من انتشار الحريق الذي أتى على مساحات مهمة من الغابة، إذ رصدت طلعات جوية تنفذها طائرتان من نوع “كنادير”.