انتقد مجموعة من الآباء وأولياء أمور التلاميذ الغلاء الذي تشهده أسعار اللوازم مدرسية، من دفاتر وأقلام وكل المستلزمات التي يحتاجها المتمدرس في بداية الموسم الدراسي.
وندد هؤلاء بما أسموه بـ”الممارسات غير الأخلاقية” التي تسود في صفوف بعض الباعة ممن “يبتغون تحقيق الربح السريع على حساب جيوب المغاربة المتضررين اقتصاديا من ارتفاع الأسعار وضعف القدرة الشرائية”.
واعتبر ذات الآباء أن هناك حالة من “العشوائية والفوضى” في سوق بيع اللوازم المدرسية، مشيرين إلى أن “الجميع يتحول خلال هذه الفترة من السنة إلى بائعي المستلزمات الدراسية، وهو الأمر الذي ينتشر كثيرا في الطرقات وعلى الأرصفة وفي مداخل الأسواق الأسبوعية، مع اختلاف في الأثمنة التي يتم فرضها”.
وأضاف ذات المتحدثين أن “هذا الوضع يتطلب تدخلا فوريا من طرف مجلس المنافسة من أجل ضبط أسعار هذه اللوازم، وعدم ترك السوق حرة أمام من هب ودب”.
وتفاعلا مع هذا الموضوع، كشف نور الدين عكوري، رئيس الفيدرالية الوطنية لجمعيات آباء وأمهات وأولياء التلامذة بالمغرب، أن “اللوازم المدرسية تباع عادة بأسعار غير محددة، وذلك بخلاف الكتب على سبيل المثال، ما يفسر تباين الأثمان في الأسواق”.
وأضاف عكوري أن “مسألة ترك السوق حرة ومفتوحة أمام الجميع جعلت الأسعار غير محددة”، مشيرا إلى أن “الدفاتر مثلا تختلف أسعارها من مكتبة إلى أخرى، ومن محل إلى آخر”.
وسجل ذات المتحدث أن “الجودة تكون غائبة في أغلب الأحيان رغم الثمن المرتفع، وهو ما يسائل لجان المراقبة التي ينبغي أن تقوم بمهامها خلال الدخول المدرسي، لأن الأمر يتعلق بمصلحة التلميذ”.
وخلص رئيس الفيدرالية إلى أن “مجلس المنافسة مطالب بإنجاز تقرير حول موضوع الدخول المدرسي، خاصة ما يرتبط بأسعار الخدمات المقدمة للأسر في هذه المناسبة”.