في مناسبات كثيرة، يصف عدد من الفاعلين الجمعويين و المهتمين بالشأن المحلي بفاس وضع المساحات الخضراء بالمدينة بالكارثي، معتبرين أن إيكال هذه الخدمة إلى مجلس جماعي حاضر غائب لم يحرك المياه الراكدة .حيث تراجع المساحات الخضراء و جمالية وسط فاس.
تشاؤم أغلبية الفاسيين بالوضع الذي أضحى عليه وسط فاس من حيث الجمالية يصطدم بوجهة نظر أخرى أولئك الذين يدافعون عن العمدة التجمعي عبد السلام البقالي و مجلسه المكون من الاستقلال و البام و التقدم و الاشتراكية و الاتحاد الاشتراكي ، كلما سنحت لهم الفرصة بذلك، وتتعلق بكون المدينة شهدت في سنوات خلت في عهد حميد شباط عدة منجزات في هذا المجال ، على اعتبار أنه أعيدت هيكلة العديد من الحدائق “كحديقة أمريكا اللاثينية بمقاطعة أكدال و جنان السبيل و غيرها في عهد العمدة الأزمي.
وتشكل قضية المساحات الخضراء أهم القضايا، التي تثار في كل تجربة جماعية جديدة، إذ يؤكد بعض الغيورين على البيئة بفاس أن عدم الاهتمام بالمساحات الخضراء يطرح أكثر من علامة استفهام حول التوجهات والاختيارات المتبعة في إنجاز مشاريع تأهيل مدينة تطغى عليها روح الارتجالية وغياب الحس الجمالي، وهذا يرجع، حسب أصحاب هذا الموقف، إلى الفوضى العارمة التي يشهدها قطاع البناء في المدينة.
وفي هذا الصدد، تطالب بعض الجمعيات بوقف عملية تقزيم المساحات الخضراء، لأن المدينة تعاني الاختناق و طالبت من مجلس جماعة فاس و مقاطعاته بالاهتمام بالمساحات الخضراء ، سيما وسط فاس الذي أصبح باهتا نتيجة قلة السقي و السماح للأشخاص بالجلوس فيه نتيجة غياب المنتزهات و الحدائق بمدينة 12 القرن .
وفي تصريحها للحقيقة24 أفادت رئيسة إحدى الجمعيات المهتمة بالبيئة بجهة فاس مكناس تصريحها مكتفية بنموذخ عاصمة البوغاز طنجة و كيف تحولت جماليتها بفعل مشاريع الاهتمام بالمساحات الخضراء على مستوى جل شوارعها عكس العاصمة العلمية للمملكة فاس التي تراجعت على كل المستويات في ظل تسيير حزب التجمع الوطني للأحرار ممثل في عمدته الفاشل تدبيريا عبد السلام البقالي .