تراجع العديد من قادة الأصالة والمعاصرة عن دعم فاطمة الزهراء المنصوري، المرأة الحديدية في الحزب، لتولي منصب الأمين العام، في أعقاب المؤتمر الخامس، المرتقب عقده بداية العام المقبل.
وأفادت مصادر أن فاطمة الزهراء المنصوري، رئيسة المجلس الوطني للحزب، لن يكون باستطاعتها تعويض وهبي على رأس الحزب، لأن ذلك يتطلب قدرة على تحمل المشاكل التنظيمية، والتدخل في الوقت المناسب لحلها، وعدم إغلاق الهاتف في وجه المناضلين والأطر والمنتخبين في كل الأقاليم والجهات، والتحدث معهم في أي وقت وحين.
وأضافت المصادر أن منصب الأمين العام يتطلب معالجة الخلافات وسط الأغلبية، والمحافظة على مركز الحزب في الحكومة المشكل من سبعة وزراء، وهو عدد لا يستهان به، ويفرض وجود أمين عام قوي شرس يحسن خوض المعارك السياسية، دفاعا عن مبادئ وتوجهات الحزب ومكانته وسط الأغلبية البرلمانية والحكومة.
وقالت المصادر إن تراجع بعض القادة عن دعم المنصوري، لا يعني المساس بمكانتها، بل بسبب عدم قدرتها على الجمع بين عمل عمدة مراكش، التي تعاني مشاكل كثيرة، وتتطلب وقتا لحلها، ووزارة الإسكان وإعداد التراب الوطني والتعمير وسياسة المدينة، التي بدورها تتطلب تسريع المنجزات، وإنهاء برامج عمرت طويلا، مثل برنامج “مدن بدون صفيح”، والبناء العشوائي والآيل للسقوط، والتي يجب أن تنتهي قبل نهاية الولاية الحكومية.
وأكدت المصادر أن قادة الحزب ليسوا من دعاة حاملي الشعارات في الدفاع عن المرأة والحداثة، قصد مناصرة المنصوري ضد وهبي، دون دراسة تداعيات ذلك على وضعية الحزب في الحكومة، والذي قد يتعرض إلى نكسة إما بتغيير أغلب وزرائه، أو إبعاد الجزء الأكبر منهم في التعديل الحكومي المرتقب مع الدخول السياسي، أو منتصف الولاية الحكومية العام المقبل، ما يتطلب الالتفاف حول وهبي.
واعتبر قادة الحزب، تضيف المصادر، أنهم لن يضحوا بوهبي، الرجل القوي الذي تمكن من إعادة بناء الحزب وخوض مناورات ضد الإسلاميين واليساريين، وربح الانتخابات التشريعية بتحصيل الرتبة الثانية بأقل مصاريف، مقارنة مع التجمع الوطني للأحرار، لذلك سيحرصون على دعمه لولاية ثانية على رأس الحزب.
وسيدعم قادة الحزب وهبي لولاية ثانية على رأس الحزب، الذي يعد أيضا دعما له كي يستمر وزيرا في قطاع العدل، مدافعا عن الحداثة والتغيير المؤسساتي، عبر وضع مشاريع قوانين جريئة لم يسبق لأي وزير سابق أن قام بها، حتى بالنسبة للحاملين لقيم الحداثة والتقدم، على سبيل المثال الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية الذي دبر هذه الوزارة من خلال مشاركة ثلاثة وزراء، وكذا التجمع الوطني للأحرار.
فجل قادة حزب البام يحتلفون مع طريقة وهبي في تدبير شؤون الحزب ، لكنهم يعترفون بقوة الرجل وكارزماتيته،وقدراته على المواحهات واتخاذ القرارات مهما كان ثمن ذلك، وتحمل كل النتقادات ..لذى يرون انه يستحق ولالة ثانية .
لكن ، قيادي بامي اكد ان المؤتمر هم من سيقرر ، وهذا صحيح.