تلقى الكثير من المغاربة باستهجان كبير قيام رئيس الجمهورية الفرنسية، إمانويل ماكرون، يوم أمس الثلاثاء، بتوجيه خطاب إلى الشعب المغربي، معتبرين أن الأمر ينطوي على خرق سافر للأعراف والقواعد الديبلوماسية التي تقتضي من رئيس دولة ما مخاطبة المغرب عبر قنواته الرسمية.
ولم يستسغ النشطاء المغاربة على منصات التواصل الاجتماعي خطاب الرئيس الفرنسي، مؤكدين أن للمغرب ملك هو المخول له وفق الدستور والقوانين الدولية، النيابة عن شعبه في التواصل مع نظرائه من الدول الأخرى.
وتساءل بعض النشطاء عن الصفة التي يتوجه بها رئيس دولة ما، إلى شعب دولة ذات سيادة بخطاب، داعين إياه إلى الالتزام بالقواعد الدبلوماسية ومخاطبة المغاربة عبر سلطاته العليا ومؤسساته الدستورية وليس من خلال “تويتر”.
يشار إلى أن الرئيس الفرنسي انتقد الجدل الذي انخرطت فيه وسائل الإعلام الفرنسية خلال الأيام الأخيرة، والتي سارعت إلى مهاجمة المغرب وسلطاته فقط لأنه قال إنه ليس في حاجة إلى المساعدة الفرنسية في الوقت الراهن، مثلما الحال بالنسبة إلى أكثر من 70 دولة عبر العالم اقترحت تقديم الدعم مثل الولايات المتحدة الأمريكية والصين وروسيا.