أحالت مصالح الشرطة القضائية التابعة لولاية أمن لجديدة، طبيب وممرضة، على وكيل الملك بابتدائية الجديدة، والذ أمر بإيداع الموقوفين السجن المحلي، بعد تورطهما في قضية تتعلق بالخيانة الزوجية والمشاركة فيها.
ووفق مصادر مطلعة، فقد تم ضبط طبيب متخصص في التخدير، متزوج وأب لطفلين، رفقة خليلته الممرضة، والتي تعمل معه بإحدى المصحات الخاصة وسط الجديدة، حيث تم إيقاف المتهمين من قبل فرقة الأخلاق العامة بالمصلحة الإقليمية للشرطة القضائية، إثر شكاية تقدمت بها زوجة الطبيب، التي تعمل أيضا طبيبة بالجديدة، في مواجهتهما، لدى النيابة العامة المختصة بالمحكمة الابتدائية، التي أمرت عناصر الضابطة القضائية بفتح تحقيق معمق مع جميع الأطراف.
وأضافت المصادر، أنه جرى الاستماع إلى المشتكية في محضر قانوني، أكدت من خلاله أن حياتها الزوجية مع الطبيب المشتكى به كانت عادية، دون مشاكل تذكر، رغم أنه كانت تطفو بعض المشاكل بين الفينة والأخرى، لكنهما كانا يتغلبان عليها، ويتابعان حياتهما بشكل عادي، وهي العلاقة التي أثمرت طفلين كانا يعيشان بشكل طبيعي، مضيفة أنه خلال الفترة الأخيرة بدأت بعض المشاكل تطفو على السطح، لتبدأ الشكوك تراودها حول خيانته لها، بعد أن بلغ إلى مسامعها وجود علاقة غير شرعية مع المتهمة الثانية التي تعمل معه بالمصحة الخاصة.
وأضافت المشتكية أنها قررت السفر إلى منزل عائلتها بالبيضاء، بعد استفادتها من عطلة سنوية، وأثناء سفرها توصلت بمعلومات تفيد أن خليلة زوجها الممرضة توجد بمنزلها، الأمر الذي دفعها إلى العودة مسرعة رفقة شقيقها، والتوجه إلى بيت الزوجية، حيث كانت الصدمة قوية بالنسبة إليها ولشقيقها، حين تفاجأ بالممرضة داخل المنزل، الأمر الذي دفعهما إلى توثيق وجودها بصور، قبل أن يحل الزوج المتهم بمنزله، إذ أنكر علاقته بالممرضة جملة وتفصيلا، بعد مواجهته بالمنسوب إليه، مؤكدا أن العلاقة التي تربطه بها هي علاقة شغل، وعن سبب وجودها بالمنزل عجز عن تبرير ذلك لزوجته وشقيقها.
وأمام تشبثه بالإنكار، تقدمت زوجته بشكاية لوكيل الملك بابتدائية الجديدة، معززة بفيديو وصور توثق وجود الممرضة داخل منزلهما، وخلال البحث تم استدعاء الطبيب وخليلته الممرضة، فحاولا إنكار التهم الموجهة إليهما، وبعد إشعار النيابة العامة المختصة، تم تشكيل فريق أمني للانتقال رفقة المشتكية إلى منزلها، وبعد التأكد من أوصاف المنزل بعد الاطلاع على تسجيلات الفيديو، تم استقدام المعنيين بالأمر إلى مقر الأمن الإقليمي، ليتراجعا عن تصريحاتهما السابقة ويعترفا بعلاقتهما غير الشرعية.
وكان الطبيب قد استغل غياب زوجته، ليستضيف خليلته في بيت الزوجية، وهي التصريحات التي أكدتها الممرضة، وبعد ربط الاتصال بنائب وكيل الملك المداوم، تمت إحاطته علما بحيثيات القضية، ليعطي تعليماته بوضع المشتبه فيهما تحت تدابير الحراسة النظرية، ويتم الاستماع لهما في محاضر رسمية، أكدا فيها تصريحاتهما التمهيدية، ليحالا على أنظار وكيل الملك، وبعد استنطاقهما قرر متابعتهما في حالة اعتقال، حسب التهم الموجهة إليهما، وإحالتهما على غرفة الجنح التليسية بابتدائية الجديدة لمحاكمتهما.