ما يزال مجلس جهة فاس مكناس يعيش على البياض في ما يخص ميزانية سنة 2023، حيث لم تؤشر وزارة الداخلية بعد على ميزانية هذه السنة.
هذا و تساءل عضوا مجلس الجهة من فريق حزب العدالة و التنمية المعارض الحسين العبادي وادريس صقلي عدوي، في مراسلة موجهة إلى الرئيس الاستقلالي، عبد الواحد الأنصاري سبب عدم التأشير على الميزانية.
و قد اعتبر متتبعون للشأن المحلي بجهة فاس مكناس أن هذا الوضع استثنائي لا يخدم التنمية بالجهة، و قد أهدر عليها الزمن التنموي.
في ذات السياق، يشير المعارضون، إلى أن هذا الوضع الشاذ راجع إلى ضعف النخب التي أفرزتها انتخابات 8 شتنبر 2021، حيث اعتبر هؤلاء أن فئة عريضة من المنتخبين غير مؤهلة لتدبير الشأن العام، و ليست لها المقومات التي تمكنها من مسايرة قطار التنمية الذي أطلقه المغرب في كل جهات المملكة.
و جدير بالذكر أن مجلس جماعة فاس مكناس يعرف هو بدوره نفس مصير الجهة، حيث رفضت المصالح المالية بوزارة الداخلية التأشير على ميزانية 2023 إلى حدود الساعة.
هذا و يسود تخوف من طرف رئاسة مجلس جهة فاس مكناس من أن تواجه ميزانية سنة 2024 نفس المصير، فهل سيتمكن الرئيس و مجلسه من إقناع وزارة الداخلية بالمصادقة على ميزانية هذه السنة ؟