عادل عزيزي
شهد الدخول المدرسي الحالي في مختلف المؤسسات التعليمية بإقليم تاونات، تعثرا بسبب التدبير السيء لعملية توزيع الأساتذة والتلاميذ، مما خلق خصاصا كبيرا تعاني منه بعض المدارس، حيث لم تنفع البلاغات ولا الاجتماعات التي عقدها مسؤولو قطاع التربية الوطنية من الوزارة إلى الأكاديميات والمديريات في تأمين دخول مدرسي يشكو من اختلالات همت “الموارد البشرية وتعثر البناءات المدرسية وتأخر التجهيزات المدرسية والعتاد الديداكيتي وتأخر انطلاق الداخليات وتعثر صفقات الكتب المدرسية و المطعمة..”.
على الرغم من إجراء الحركات الانتقالية وتوفر كل مديرية على حصيصها من الموارد البشرية وبرمجة اعتماد بناءات مدرسية خلال الدخول المدرسي الجديد 2023/2024 في الخريطة المدرسية، غير أن واقع الحال بمديرية تاونات يكشف أن “عددا من المؤسسات التعليمية والحجرات الدراسية لم تكتمل بها الأشغال بعد، وسيتطلب الأمر ثلاثة أشهر على الأقل” توضح مصادر موقع “الحقيقة 24”.
وأكدت نفس المصادر أن “المديرية الإقليمية بتاونات لم تتخذ الإجراءات اللازمة، أي بعد إجراء الحركة الانتقالية الوطنية لهيئة التدريس والتي برمجت تلك البناءات بكونها ستكون جاهزة في شتنبر 2023، غير أن شيئا من ذلك لم يتحقق”.
وأضاف هؤلاء أن “عددا من التلاميذ الذين التحق بعضهم في المؤسسات التعليمية لم يجدوا الحجرات الدراسية ليلجوا إليها، أما وضعية الأساتذة فلم تكن أحسن حالا من الحجرات، حيث وجد أساتذة أنفسهم بعد التعيين فائضين في مؤسسات تعليمية، في وقت تشكو فيه المئات من المؤسسات خصاصا، لم تستثني الحواضر، أما الأرياف فالدراسة لم تنطلق بعد، مما يضرب كل الشعارات التي رفعتها الوزارة والتعهدات التي التزمت بها في مهب الريح”.
ولم تكن الكتب المدرسية أحسن حالا من وضعية الموارد البشرية والبناءات المدرسية، التأخر في توزيع الكتب المدرسية مع ملاحظة عدم توفير كل المقررات.
كما تؤكد مصادر ” الحقيقة 24″ أن عددا من الداخليات لم يكن حالها أحسن من الحجرات الدراسية، فعدد من الداخليات التي من المفروض أن تفتح أبوابها وينطلق بها الاطعام لاستقبال التلميذات والتلاميذ، لم تكن مهيأة، عدد منها ما تزال بها الأشغال، وبعضها غير جاهز، لعدم وجود أطقم للقيام بالمهمة.
وأشار هؤلاء إلى أن “وضعية الداخليات مرتبط بأمور ثلاثة، أولهما التحاق التلاميذ بفصول الدراسة بسبب عدم استكمال الأشغال بالأقسام بناء أو تأهيلا، وثانيهما عدم التحاق الأساتذة بسبب الخصاص، وثالثها ما دأبت عليه بعض المناطق من كون التلاميذ لا يلتحقون إلا في شهر أكتوبر.
هذا الامر جعل التنسيق الخماسي للنقابات الأكثر تمثيلية يصدر بيانا مشتركا أكد من خلاله، أن الدخول المدرسي، بمديرية تاونات، تميز أساسا بتدبير ارتجالي وعشوائي. بالإضافة إلى ذلك، تميز الدخول المدرسي، حسب التنسيق الخماسي، بتعثر مشاريع تعويض البناء المفكك، حيث هناك مؤسسات تم هدمها بالكامل أو تم الاحتفاظ بحجرة او حجرتين و من ثم اللجوء الى مباني غير صالحة للتدريس.
وسجل ذات التنسيق النقابي على أن ما وصفته بالتدبير الارتجالي، لحركية الموارد البشرية، أدى إلى تفييض قسري للعديد من الأطر التربوية والإدارية، مع تسجيل خصاصا كبيرا في الأطر التربوية والإدارية.
و في هذا الصدد، سيخوض التنسيق النقابي إضراب إقليمي لمدة 24 ساعة يوم الثلاثاء 26 شتنبر الجاري، مع مسيرة احتجاجية تجوب شوارع تاونات “حسب البيان”.