يعرف المغرب في الوقت الحالي، ارتفاعا في درجات الحرارة، وتصاحب موجة الحرارة هذه، موجة وحرارة من نوع آخر، وذلك بارتفاع أثمنة الخضر والفواكه بمختلف الأسواق.
ووصل ثمن الكيلوغرام الواحد من الطماطم إلى 9 دراهم، أما بالنسبة لثمن البيض، فيبدأ من 1,70 سنتيم للبيضة الواحدة، ما يجعل من إعداد أرخص وجبة مغربية “البيض ومطيشة”، أمرا صعب المنال لدى المواطن البسيط.
ويرجع مهنيو القطاع والفلاحين، هذا الارتفاع، إلى الأثار السلبية التي تخلفها موجة الحرارة، على عدد من الزراعات والأنشطة الفلاحية، وأيضا على الإنتاج الحيواني.
وفي هذا الشأن، يرى محمد المغاري، فلاح بإقليم تازة، أن قلة التساقطات المطرية ببلادنا، أثرت بشكل كبير على عدد من المزروعات والأشجار، كالتين، “إضافة إلى شجرة الزيتون التي تحتاج إلى الماء من أجل الإثمار”.
كما يؤكد المتحدث ذاته ، على كون الارتفاع الكبير في الأسعار الذي شهدته الخضر والفواكه، سببه الحرارة التي تعاني منها المملكة في الآونة الأخيرة.
وأشار إلى الارتفاع الكبير في ثمن اللتر الواحد من زيت الزيتون، بحيث يقول محمد إنه سابقا كان اللتر الواحد قد يصل إلى 30 درهما، بينما الآن بسبب قلة الأمطار، قد يتجاوز 80 درهما.
ويضيف المغاري، أنه إذا استمرت درجات الحرارة في الارتفاع، فستنخفض المنتوجات في الأسواق المغربية، ليرتفع معها الثمن بشكل كبير، معتبرا أن المتضرر الأول والأخير من هذا الأمر، هو “الفلاح التقليدي، والمواطن البسيط الذي يبحث عن لقمة عيشه اليومية”.
يشار إلى أن المديرية العامة للأرصاد الجوية، أصدرت نشرة إنذارية من مستوى يقضة برتقالي، حيث تعرف البلاد ارتفاعا في درجة الحرارة، تتراوح مابين 35 و43 درجة منذ يوم الخميس الماضي.
