تحولت قاعة الندوات التي احتضنت أشغال الدورة العادية لأكتوبر للمجلس الجماعي لفاس، يوم أمس الخميس، إلى حلبة لتبادل الاتهامات بين ياسر جوهر، رئيس فريق حزب الاتحاد الاشتراكي بالمجلس، وبين عزيز اللبار، البرلماني وأحد أعيان حزب الأصالة والمعاصرة.
واندلعت المواجهة المفتوحة بين الطرفين بسبب نقطة مدرجة في جدول الأعمال تخص إيجار قطعة أرضية مساحتها هكتار و300 متر، لإحداث مركب بأنشطة ترفيهية وسياحية.
ورفض اللبار، وهو نائب للعمدة المصادقة على هذه النقطة بمبرر أن مبلغ الإيجار والمحدد في 5 دراهم، فيه إضرار كبير بمصالح الساكنة. في حين دافع رئيس فريق الاتحاديين بالمجلس على التصويت بالإيجاب على هذه النقطة.
وخرج الوضع عن السيطرة بين الطرفين، حيث قال الاتحادي جوهر بأن عددا من مشاريع اللبار لم تحصل على التراخيص الضرورية، وبأنها تعمل خارج القانون. في حين رد اللبار بأن الاتحادي جوهر غير مقبول في أوساط المنعشين السياحيين.
وانتهى هذا التلاسن بتأجيل النظر في هذه النقطة.
ورأى بعض المتتبعين على أن معارضة البرلماني اللبار للمشروع يعبر عن تخوف يساوره من أن ينافس مشروعه السياحي بمنطقة واد فاس، في حين ذهب آخرون إلى أن اللبار رفض المشروع من منطلق الدفاع عن مصالح الساكنة لأن الإيجار بهذا المبلغ الهزيل فيه إضرار بمصالح الجماعة.