تعرضت مهاجرة مغربية مقيمة في فرنسا, لعملية نصب واحتيال في إقليم الحاجب بالمغرب. حيث تمكن أحد الأشخاص يدعي أنه راق شرعي من سلبها مبالغ مالية كبيرة ومجوهرات باستخدام طرق السحر والشعوذة المعروفة بـ”السماوي”. حيث تقدمت المرأة بشكوى للنيابة العامة بمكناس، مما دفع مصلحة الدرك الملكي بالمنطقة المذكورة إلى التحقيق في هذه الحادثة واتخاذ الإجراءات اللازمة.
وأفادت الضحية، بأنها تواجه صعوبات نفسية دفعتها للبحث عن علاج، وقامت بالاتصال بـ “راق شرعي” ، بغرض العلاج اما يعرف ب “الرقية الشرعية”. ومع ذلك، كان يطالبها بمبالغ مالية كبيرة وتحويل مال لوالدته، ووصلت هذه المبالغ إلى مائة وعشرين ألف درهم.
وبالرغم من أنها كانت تعاني وتواجه صعوبات مالية، فقد كانت تستجيب لمطالبه دون أن تدرك المخاطر، حيث انتقل العلاج من الرقية الشرعية إلى أساليب غير شرعية تشمل “السماوي “والسحر والشعوذة.
حيث طلب منها السفر إلى المغرب لمتابعة العلاج، ورغم عدم رغبتها في ذلك وافقت، وعند وصولها إلى المغرب توجهوا إلى زاوية تمارس فيها طقوس الشعوذة والسحر، بمنطقة سيدي سليمان مول الكيفان .
وأفادت المشتكية أنه تمت طقوس غريبة في تلك الزاوية بحضور المشرف عليها، حيث تم إشعال الشموع وذبح جدي في مكان مظلم، وتم طلاء جسدها بدماء الجدي بدعوى العلاج.وبعد هذه الطقوس، فقدت وعيها، وتم سلبها كل ممتلكاتها من مبالغ مالية وحلي ومجوهرات بواسطة “السماوي”.
وعندما استعادت وعيها وسألت عن مجوهراتها والأموال التي كانت تحملها، زعم المشتبه فيه أن طقوس العلاج تتطلب الاحتفاظ بتلك الممتلكات لفترة بهدف الشفاء. وبمجرد أن ألحت على إستعادة ممتلكاتها، بدأ المشتبه فيه بتقديم أعذار، مما جعلها تتأكد أنها تعرضت لعملية نصب واحتيال مدبرة.
وبناءً على ذلك، قررت المشتكية تقديم شكوى ضد المشتبه فيه، وقدمت نسخًا من وصولات المبالغ التي كانت ترسلها إلى والدة المشتبه فيه عبر وكالات تحويل الأموال في بلدة سبع عيون.
