في واقعة خطيرة تستهر بأرواح الناس، عبّر عدد من المواطنين عن غضبهم واستهجانهم لسلوك سائق حافلة لنقل المسافرين انطلقت صباح اليوم الخميس من محطة باب دكالة بمراكش، في اتجاه مدينة آسفي.
وحسب ما أفادته مصادر جيدة الاطلاع ، فإن الحافلة التي وصلت إلى مركز 44 الرابط بين مراكش وآسفي، تعرضت لعطل مفاجئ في إحدى عجلاتها إلا أن ذلك لم يمنع من مواصلة السائق لقيادة الحافلة وهو ما أثار رعب الركاب الذين بدأوا في الصراخ و معاتبة السائق على الاستمرار في القيادة والاستهتار بأرواح الناس.
وأضافت المعطيات ذاتها، أن السائق لم يجد من وسيلة أفضل للرد على المحتجين سوى إقدامه على إرغام الركاب على النزول وتركهم في قارعة الطريق، قبل أن يكمل السير في اتجاه مدينة آسفي، وذلك دون إعادة ثمن تذكرة السفر للركاب الذين كان بينهم أطفال ونساء بقوا مذهولين مما حدث لهم.
وأشارت المصادر، أن الركاب المغلوبين على أمرهم اضطروا لأداء ثمن جديد للحافلات التي كانت قادمة من مراكش، حيث بقي الركاب المتخلى عنهم ينتظرون لفترة طويلة على قارعة الطريق، ويتم نقلهم وفق المقاعد الفارغة في كل حافلة وهو ما ضاعف من معاناة المسافرين الذين استنكروا بشدة ما حدث لهم، مطالبين بمعاقبة سائق الحافلة وتطبيق الاجراءات اللازمة في حقه، وذلك بعدما عرض حياتهم للخطر وتركهم في قارعة الطريق بكل استهتار.