بصمت مديرية مراقبة التراب الوطني بفاس سنة 2023 و نحن مقبلون على نهايتها و ككل السنوات على حيز كبير من اهتمام الصحافة المحلية و الجهوية ، خاصة بعد تمكن عناصرها المهنية الشابة الإطاحة بأفراد عصابات تتاجر في المخدرات و حبوب الإكستازي التي كانت في الأمس القريب تغرق العاصمة العلمية و تدفع بها إلى براثين الإجرام و الجريمة .
و أمام هذه المجهودات الجبارة التي أعادت لمدينة فاس بريقها بتنسيق و تعاون مع المصالح الأمنية التابعة لولاية أمن فاس برآسة والي أمن فاس محمد أوعلا أوحتيت ، في مواجهة التنظيمات المافيوزية و المجرمين المحترفين و تجار المخدرات و الحبوب المهلوسة ، وجب علينا أن نقف كإعلام و كفعاليات المجتمع المدني و ساكنة العاصمة العلمية لنرفع قبعة الاحترام و التقدير لهذه المجهودات الجبارة لرجال يعملون في الخفاء لحماية أمننا و ممتلكاتنا و يسهرون على حماية الوطن و استقرار المواطنين و أعينهم على كل صغيرة و كبيرة في نكران للذات و حسب ما يمليه الضمير المهني بجهاز يتطلب النباهة و اليقظة .
و مما لا شك فيه ، فإن الازدهار التي عرفته المؤسسة الأمنية و الاستخباراتية بالمغرب عموما و فاس على وجه الخصوص ، يعود الفضل في تحقيقه للرؤية السديدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس الذي وثق منذ سنوات في مهنية و تفاني عبد اللطيف حموشي الذي عينه على رأسي الجهازين الحساسين بالمملكة المغربية فاستطاع تطوير الإدارتين و نقلهما إلى أعتد و أعرق المؤسسات الأمنية العالمية .
و بفاس ، يكفيها فخرا إشادة الفاسيين بالتطور الملموس في أمنها الملحوظ بالشوارع و تفكيك خلايا البزنازة من تجار القرقوبي و المخدرات و إحباط كل المخططات الشنيعة التي تحاول المس بسلامة و أمن فاس .