أصدرت غرفة الجنايات الإبتدائية بإستئنافية الجديدة , حكمها في حق رجل في عقده الخمسين متزوج و أب لفتاة , حيت قضت المحكمة بحبسه ستة سنوات من السجن النافذ , و ذلك بتهم التغرير بقاصر و هتك عرضها .
و قد جاء توقيف المتهم من طرف عناصر الشرطة القضائية بالمنطقة الأمنية لسيدي بنور , بعد دخوله في مشاداة كلامية مع والدة الطفلة .
و قد صرحت أم الضحية خلال أطوار التحقيق أن المتهم ضيط في حالة تلبس بهتك عرض إبنتها التي لم تتجاوز ثلاثة سنوات , و هذا الإدلاء عززته شاهدتان خلال جلسة الإستماع إليهما , حيث صرحتا بأنهما شاهدتا المتهم و هو يقوم بتقبيل الطفلة الضحية من قمها بعد أن إختلى بها في مكان معزول , إلا أن أحد الأشخاص قام بتوقيفه قبل إكمال جريمته .
و بعد تلقي النائب العام بمحكمة الجديدة لإشعار بحيثيات بالواقعة , أمر بوضع المتهم رهن تدابير الحراسة النظرية , و فتح تحقيق معه, و إجراء خبرة طبية للفتاة , و الإستماع إلى المصرحين و الشهود الذين شاهدو الواقعة .
و أثناء الإستماع إلى المتهم , قال بأنه إلتقى بالمشتكية و إبنتها قرب بائعة خبز فإشترى لها “زلافة صيكوك” و إستغل إنشغال أمها مع بائعة الخبز ليقوم بإقتيادها إلى مكان معزول , و بدأ يتحسس جسدها و تقبيلها من فمها , و أضاف أنه بعد أن حاول نزع سروالها ليمارس شهوته عليها , إنكشف أمره من قبل المارة .
و بعد إجراء الخبرة الطبية التي أمرت بها النيابة العامة تبين أن الطفلة لا تحمل أي أثار لعنف جنسي و أن غشاء بكرتها بقي سليما و لم تتعرض لأي عنف .
و خلال جلسة الإستماع في محضر رسمي , أفاد المتهم أنه جاء إلى مدينة سيدي بنور منذ 20 يوما ,و ينام في شوارع و أرصفة المدينة , و يقوم بالتسول من أجل كسب قوته اليومي , و قال أنه بتاريخ النازلة صادف المشتكية و إبنتها , و نظرا لما يعيشه من حرمان جنسي فكر في إفراغ شهوته بالطفلة القاصر, مستغلا إنشغال أمها مع بائعة الخبز .
و خلال تقديمه على أنظار الوكيل العام للملك أكد كل ما صرح به و إعترف بالمنسوب إليه , ليقرر الوكيل العام متابعته في حالة إعتقال و إيداعه بالسجن المحلي بالجديدة .