بدأت عناصر الأمن بمدينة الصويرة ,التحقيق في شكاية تقدمت بها سائحة أجنبية للنيابة العامة , أفادت فيها أنها تعرضت للنصب و خيانة الأمانة و الإستيلاء على فيلا و مبالغ مالية تجاوزت 240 مليون سنتيم .
و حسب المعلومات المتوفرة فإن المتهم الرئيسي هو عون سلطة بباشوية الصويرة , و الذي تواراى عن الأنظار منذ علمه بكون السائحة تقدمت بشكاية للنيابة العامة في حقه .
و قد بدأت القضية قبل سنوات عندما إلتقى عون السلطة بالسائحة في الملحقة الإدارية و تعرف عليها , لتخبره عن رغبتها في بناء فيلا و الإستقرار بمدينة الصويرة , ليقوم بإقناعها أنه يستطيع التوسط لها و مساعدتها لتحقيق ما تريد .
و قد إستطاع عون السلطة إقناع ضحيته بتوقيع توكيل له ليقوم مقامها في الإجرائات الإدارية و المسطرية , المتعلقة بشراء البقعة الأرضية و إستخراج رخصة البناء و غيرها , و هو أمر إقتنعت به الضحية و نفذته و بقيت ترسل له مبالغ مالية بين الحين و الآخر لبناء الفيلا في منطقة “الغزوة” .
و بالفعل إكتشفت السائحة أن الفيلا تم بناءها و لكن عون السلطة وضع كل شيئ بإسمه , الأمر الذي دفعها إلى مطالبته بحقها بشكل ودي لكنه رفض و تهرب من ذالك , لتقوم بوضع شكاية لدى النيابة العامة معززة بالوثائق التي تثبت التحويلات المالية .
و تسارع عناصر الشرطة الوقت لفك الغموض الذي يلف الموضوع و فك خيوط القضية , في ظل إختفاء عون السلطة الذي تم التوصل إلى أنه كان يتجول بسلرة مكتراة و أصحاب الوكالة يبحثون عنه منذ ثلاثة أشهر .