عاشت مدينة سيدي إفني أطوار حادثة مأساوية بكل المقاييس راحت ضحيتها إمرأة خمسينية متزوجة على يد قاصر , بعد أن قام بطعنها بسكين حاد أرضاها قتيلة .
و من المرتقب أن يشرع قاضي التحقيق في جلسات التحقيق التفصيلي لتحديد ملابسات الجريمة و تقديم القاصر بتهمة القتل و زوج الضحية بتهمة الإستغلال الجنسي , إلى أولى جلسات المحاكمة .
و حسب المعلومات المتوفرة فإن زوج الضحية متورط في عملية إستغلال جنسي للقاصر , إكتشفت أمرها زوجته الهالكة عن طريق أشرطة فيديو قام زوجها بإلتقاطها و هو رفقة القاصر , و هو ما دفع زوجته إلى فضحه و كشف أمره , ليقوم بإخبار القاصر بالأمر.
و بمجرد علمه بالفضيحة الموشكة إنتابته حالة من الرعب و الفزع من كون الهالكة قد تقدم على نشر تلك الأشرطة و تشويه صورته وسط عائلته و أصدقائه , حيث قررالقيام بسرقة هاتفها و حذف تلك الفيديوهات الفاضحة .
و في اليوم التي لقيت فيه الضحية مصرعها , باغتها في منزلها عندما كانت وحيدة ,مستغلا غياب زوجها الذي توجه نحو السوق ,و شرع يطعنها بسكين حاد , الأمر الذي أدى إلى وفاتها في الحين جراء النزيف الحاد الذي سببته الطعنات .
و فور رجوعه إلى المنزل ووجد زوجته غارقة في دمائها , ليقوم بربط الإتصال بعناصر الدرك و الإبلاغ عن الحادثة ,و في بداية الأمر بدت الحادثة و كأنها جريمة سرقة ,لكن التحقيقات التي باشرتها عناصر الدرك بإشراف النيابة العامة توجت بتحديد مكان هاتف الضحية و هو بحوزة القاصر بمدينة الدار البيضاء التي هرب إليها .
و خلال التحقيق مع القاصر صرح بأن زوج الضحية كان يقوم بإستغلاله جنسيا و ذكر الإغراءات التي كاننت تعرض عليه لتلبية نزواته الشاذة و المريضة و ذكر أيضا أن زوج الضحية كان يقدم له مخدرا في بداية العلاقة بينهما .
و أضاف القاصر أيضا أن السبب الذي دفعه لإقتراف جريمته هو أن زوج الهالكة أخبره بأن زوجته عثرت على أشرطة الفيديو و تهدد بفضحه , الأمر الذي أدخله في حالة من الخوف و الرعب و هو ما دفعه للتفكير في سرقة هاتفها من أجل حذف أشرطة الفيديو الفاضحة .
و إستمعت عناصر الدرك لزوج الضحية في التهم المنسوبة إليه و هي التغرير بقاصر و الإعتداء الجنسي , لتأمر النيابة العامة بإيداعه سجن بودوره ,فيما أحيل القاصر على الإصلاحية .