سفيان . ص
في أجواء مليئة بقيم التآخي والتضامن ،نظمت جمعية ابتسامة من أجل الجميع في شخص رئيستها الدكتورة الشابة مريم اقريمع بدار الأطفال الوفاء الكائنة بحي النرجس بفاس زوال يوم أمس الأربعاء 10 يناير 2024 حفلا بهيجا للأطفال نزلاء الدار في جو مليئ بالفرح و السرور.
و قد تخلل هذا الحفل تنظيم مجموعة من الانشطة الترفيهية و التربوية مع فقرات موسيقية عيساوية و انشطة كوميدية خرج من خلالها نزلاء دار الأطفال الوفاء من رتابة الأيام و كذا لتشجيع فكرة التضامن و مساعدة هاته الفئة الإجتماعية بإدخال الفرحة والسرور على قلوبهم بخلق جو من المرح.
و قد قامت الدكتورة في الطب العام مريم اقريمع بفحص اطفال دار الوفاء ، حيث قامت بتوجيه البعض منهم الى أطباء أخصائيين لإخضاعهم للعلاج ، و لقيت هذه البادرة استحسانا من طرف ادارة دار الوفاء .
و في هذا الصدد أفادت رئيسة جمعية ابتسامة من أجل الجميع لجريدة الحقيقة24 أن هذه المبادرة تأتي لتؤكد قيم التراحم والتآزر، الذي اوصى عليه ديننا الحنيف، خاصة بالنسبة إلى مثل هذه الفئات من المجتمع ممن خذلتهم الحياة برميهم في غياهب دور الخيريات حيث أن هذه الفئة تحتاج إلى من يمطرها بالعطف والحنان، ويسأل عن حالها ويشاركها أفراحها و أحزانها .
وأفاد حمزة أمين المرابط بصفته كاتبا عاما للجمعية ، أن الهدف من هذا النشاط بالأساس مد جسور التعارف وإحياء روح التضامن والتكافل في المجتمع فضلا على رسم البسمة والتفاؤل على محيا هذه الفئة المجتمعية، ولقد عبر أطفال دار الوفاء بالنرجس عن سعادتهم ومر النشاط في أجواء جد رائعة يضيف ذات المتحدث .
و للإشارة فإن هؤلاء الأطفال ما أحوجهم إلى كل لمسة إنسانية تنقذهم من حالة الإحباط، التي تحاول أن تسيطر على تفكيرهم، حيث يستنشق نزلاء دار الوفاء بفاس رائحة العزلة، وهم يحاولون تشحيم ذاكرة لم تعد قادرة على استحضار ما تبقى في علبة ذكريات صدئة رغم ريعان شبابهم ، فوراء أسوار الخيريات و دور العجزة بربوع مملكتنا الحبيبة ألف حكاية وحكاية لأشخاص أصدرت الأقدار في حقهم حكما برميهم للمجهول..