علمت الحقيقة 24 أن عناصر الشرطة القضائية بمدينة الخميسات أحالت جانحا من ذوي السوابق القضائية على أنظار النيابة العامة لدى محكمة الإستئناف بمدينة الرباط , بتهمة الضرب و الجرح المفضي إلى الموت دون نية إحداثه .
و حسب المعلومات المتوفرة فإن جذور القضية تعود إلى نشوب خلاف بين الضحية و الجاني قرب أحد المقاهي بمدينة لخميسات , حيث رفض الضحية إرجاع مبلغ 30 درهم للجاني بعد أن سلمها له هذا الأخير من أجل الحصول على قرص مهلوس , لكن الضحية رفض إرجاعها بدعوى أنه ليس تاجر مخدرات.
و قد تطور التوتر بين الضحية و الجاني من مشادات كلامية إلى عراك بالأيدي وصل إلى مستوى إشهار الجاني سلاح أبيض و وجه طعنة نحو قلب الضحية مباشرة فأرذاه قتيلا, و رغم محاولات صديق الجاني تهدئتهما و وقف الشجار إلا أنه لم يفلح في ذلك و أصيب بدوره على مستوى البطن , ليقوم الجاني بالفرار تاركا ورائه صديقه و الضحية غارقين في دمائهما .
و قد تحركت عناصر الشرطة القضائية فور تلقيها إتصال يفيد نقل شابين من ساحة “ساتيام” إلى المستشفى ,حيث إنتقلت عناصر الأمن تحت إشراف رئيس المنطقة الإقليمية و رئيس الشرطة القضائية , إلى المستشفى مصحوبين بعناصر الشرطة العلمية , و قد عاينوا جثة الهالك التي وجدو عليها آثار طعنة حادة .
و بعد معاينة جثة الضحية و تصويرها تم نقلها إلى قسم الطب الشرعي قصد تشريحها لفائدة التحقيق الذي أمرت به النيابة العامة , و الذي أشرف عليه عمليا رئيس فرقة الأمن , حيث إنتقل إلى مسرح الجريمة و إستمع إلى إفادات شهود عيان و بعض أصحاب محلات بيع اللحوم .
و في سياق التحريات التي باشرتها عناصر الشرطة تلقى أحد الضباط معلومة تفيد بأن الضحية يوجد قرب منزل أسرته , ليتم إعتقاله على الفور و وضعه تحت تدابير الحراسة النظرية .
و حسب بعض المعلومات فقد قام طاقم المستشفى الذي إستقبل الضحيتين , بنقل صديق الجاني الذي أصيب ببطنه إلى مستشفى إبن سينا بالرباط لتلقي العلاجات الضرورية بعد أن تدهورت حالته الصحية .
و حسب بعض الإفادات فإنه لم يمضي سوى وقت قصير على خروج الجاني من السجن بعد أن تم توقيفه ليلة رأس السنة حين حاول طعن مفتش شرطة يعمل بالدائرة الأمنية الياسمين , حيث قام هذا الأخير بإشهار سلاحه الوظيفي لنوقيف الجاني .