على بعد أسابيع من رمضان.. أسعار البيض ترتفع بشكل صاروخي ومهنيون يكشفون الأسباب

الحقيقة 2417 يناير 2024
على بعد أسابيع من رمضان.. أسعار البيض ترتفع بشكل صاروخي ومهنيون يكشفون الأسباب

ليلى فوزي

يبدو أن قدر المغاربة هذه السنة أن يعيشوا المعاناة مع موجة الغلاء التي أصبحت شبحا يطارد ملايين الأسر التي باتت عاجزة عن مسايرة الارتفاع الصاروخي للأسعار في ظل ضعف قدرتها الشرائية.


موجة الغلاء التي اجتاحت الأسواق المغربية منذ أشهر وطالت مجموعة من المواد الغذائية على رأسها اللحوم الحمراء والخضر والفواكه ومجموعة من المواد الاستهلاكية، بلغت دروتها بالنسبة للبيض، حيث قفز ثمن البيضة الوحيدة من درهم ونصف إلى 1.70 درهم، أي بزيادة 70 في المائة مقارنة بثمنها العادي خلال السنوات الماضية والذي كان يترواح  مابين 0.80 درهم، ودرهم واحد.


هذه الأسعار الجديدة من شأنها التأثير سلبا على القدرة الشرائية للمواطنين حاليا ومسقبلا، لاسيما خلال رمضان، حيث يتزايد الإقبال على استهلاك البيض في مائدة الإفطار.


ويطرح المواطنون الذين يقبلون على اقتناء هذه المادة الضرورية رغم غلائها، أسئلة حول أسباب هذه الزيادات المستمرة، و دور الحكومة والمنتخبين في حماية القدرة الشرائية للمواطن المغربي الذي أصبح يعيش الويلات جراء الزيادات المتكررة التي همت مختلف المواد الغذائية ببلادنا.


محسن الستيلي مربي الدواجن وعضو الجمعية الوطنية لإنتاج البيض، برر ارتفاع أسعار البيض بارتفاع أسعار الأعلاف التي تشكل نسبة 85 في المائة من تكلفة البيض، و ذلك نتيجة أزمة الشرق الأوسط والحرب الأوكرانية التي كان لها تداعيات مباشرة على المواد الأولية التي يتم استيرادها بأثمنة مرتفعة من هذه الدول.


وأضاف الستيلي في تصريح لموقع “الحقيقة24″، أن ارتفاع أسعار المواد الأولية ليست السبب الوحيد وراء ارتفاع أسعار البيض، بل هنالك عوامل أخرى مرتبطة بتراجع الانتاج الذي يساهم هو الآخر في ارتفاع أسعار هذه المادة الحيوية بشكل تدريجي، بحيث أن العديد من الضيعات الفلاحية ببلادنا توقفت عن العمل متأثرة بتداعيات كوفيد19 والأزمة الاقتصادية التي دفعت عدد من أصحاب هذه الضيعات للإفلاس.


ومن جهته، أكد هشام دردار وهو أحد التجار على أن ارتفاع أسعار المواد الأولية كالأعلاف و توقف عمل بعض الضيعات الفلاحية من العوامل الأساسية التي أدت لارتفاع أثمنة البيض، ناهيك عن سلوك الاستهلاك لدى المغاربة.


وأشار المتحدث ذاته، إلى أنه كلما كان الطلب أكبر من العرض ارتفعت الأسعار، العكس صحيح، بمعنى أن الاستهلاك الكبير للبيض من قبل المواطن المغربي من شأنه أن يرفع من أسعار هذه المادة الغذائية أو يتسبب في انخفاضها.

الاخبار العاجلة