إستطاعت عناصر الدرك بالمركز الترابي الهراويين بالدار البيضاء, فك لغز جريمة قتل رجل سبعيني , عثر على جثته مرمية تحت قنطرة بالمنطقة يوم الأحد الماضي .
و قد قامت عناصر الدرك بالتوصل إلى هوية الشاب مرتكب الجريمة و إعتقاله , و الذي إعترف أنه قام بجريمته إنتقاما من الهالك.
و حسب المعلومات المتوفرة فإن الشاب أفاد خلال محضر الإستماع الرسمي لدى الدرك , أن الضحية كان صديقا لوالده , و كان يسيئ معاملته و يقوم بتعنيفه , و أن إقدامه على قتل الضحية دافعه هو الإنتقام , لكن عناصر الدرك التي تولت التحقيق مع الجاني راودتها الشكوك حول أن الأمر يتجاوز سوء المعاملة و أن هناك فرضية أن يكون الضحية قد إعتدى جنسيا على الجاني عندما كان طفلا , و هذا ما دفع عناصر الدرك إلى تمديد فترة الحراسة النظرية للتأكد من صحة الفرضية , إلا أنه تبين أنها غير صحيحة بعد التحريات .
و قد أخذت القضية مجراها القانوني بعد العثور على جثة الهالك قرب قنطرة بالهراويين , الأمر الذي إستنفر عناصر الدرك التي باشرت عملية معاينة الجثة و مسرح الجريمة من أجل التوصل إلى خيط يقود إلى هوية الجاني , في الوقت الذي أمرت فيه النيابة العامة بنقل جثة الهالك إلى مستودع الأموات من أجل إخضاعها للتشريح الطبي , ليكشف الطب الشرعي أن الهالك تعرض لضربة قوية على مستوى الرأس .
و قد قامت عناصر الدرك بالإستماع إلى شهود نفوا معاينتهم لواقعة الإعتداء , كما أن تفريغ تسجيلات الكاميرات المجاورة لمسرح الجريمة لم تسفر عن أي معطى يقود إلى الجاني , لكن وجود شاب من ذوي السوابق العدلية بمسرح الجريمة أثار الشكوك لدى المحققين خاصة و أنه كان يتصرف بطريقة غريبة , و هذا ما دفع عناصر الدرك إلى توقيفه بمنزل سكناه بأحد الدواوير العشوائية , و نقله إلى مركز الدرك , و خلال الإستماع إليه نفى أن له علاقة بالجريمة , لكن بعد تعميق البحث معه من طرف المحققين إعترف أنه مرتكب الجريمة و أن السبب هو كرهه الشديد للضحية و رغبته في الإنتقام منه .
و قد أشار الجاني خلال محضر الإستماع الرسمي أن الضحية كان صديق والده , و أنه كان يعنفه في صغره و كان يسيئ معاملته الأمر الذي خلف عقدا نفسية لديه و ترك حقدا دفينا و رغبة في الإنتقام هي التي دفعته نحو قتله .
و صرح الجاني أيضا بأنه يوم قيامه بالجريمة إلتقى بالضحية و دخل معه في مشادات كلامية و ذكره بما قام به في حقه عندما كان صغيرا , ليقوم بإشهار سلاحه الأبيض الذي كان عبارة عن مطرقة , و قام بتوجيه ضربة قوية لرأس الضحية .
و قد نفى الجاني أنه تعرض لأي إعتداء جنسي من طرف الضحية مؤكدا أن الرغبة في الإنتقام كانت تراوده كلما إلتقى بالضحية .