أدانت غرفة الجنايات الإبتدائية بالرباط ثلاثة أشخاص بستة سنوات من السجن النافذ,أحدهم ممرض متقاعد و قد قضت المحكمة بسجنه أربعة سنوات أما الشخصين الآخرين فهما حارسي أمن خاص قضت المحكمة بسنة سجنا نافذة لكل واحد منهما,و ذلك على خلفية تسببهم بإحداث عاهة مستديمة و إنتحال صفة ينظمها القانون و الإرتشاء و المشاركة في ذلك.
و حسب المعلومات المتوفرة فإن الممرض المتقاعد و حارسي الأمن الذين كانا يعملان في قسم الإختصاصات التابع لمستشفى إبن سينا بالرباط,قاموا بالإحتيال على مريض و قاموا بإقناعه أن هناك طبيب قادر على إزالة “الجلالة” التي يعاني منها,و لم يكن الطبيب سوى الممرض المتقاعد و هو ما أدى إلى إصابة المريض بالعمى الكلي بشكل مستديم بعد إجراء العملية و أخذ مبلغ مالي من المريض, لينكشف لاحقا أن الشخص الذي قام بالعملية هو ممرض متقاعد .
و بعد إطلاع هيأة المحكمة على الملف و الإستماع إلى كافة أطرافه خلال جلسات المحاكمة,قضت في الدعوى العمومية بمآخذة الممرض المتقاعد بإنتحال صفة ينظمها القانون و التسبب في عاهة مستديمة و الإرتشاء و الحارسين بتهمة المشاركة,و فضلا عن العقوبة السجنية النافذة حكمت المحكمة لصالح المطالب بالحق المدني بأداء المتهمين تعويضا ماديا قدره 60 ألف درهم مع تحميلهم الصائر و الإجبار في الحد الأدنى.