مع اعتراف المزيد من الدول بالسيادة المغربية على الصحراء ، تتزايد المخاوف بين الجزائر ووصنيعتها “البوليساريو”، من أن تحذو المملكة المتحدة حذو باقي الدول المؤثرة التي اعترفت بمغربية الصحراء وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية و إسرائيل .
وقد أدى تزايد الدعم الدولي لموقف المغرب بشأن قضية الصحراء إلى تحركات لوبيات مؤيدة للجزائر في البرلمان البريطاني. وينعكس هذا في العدد المتزايد من الأسئلة التي يطرحها النواب البريطانيون، وخاصة من حزب العمال، على الحكومة البريطانية حول هذه القضية. وتتعلق هذه المسائل، من بين أمور أخرى، بحقوق الإنسان ودعم الجمعيات في مخيمات اللاجئين بتندوف.
وركز السؤال الأخير المنشور على الموقع الإلكتروني للبرلمان البريطاني “بالتأثير المحتمل لتعليق وقف إطلاق النار في الصحراء على التنمية في منطقة المغرب العربي”. طرح هذا السؤال لويد راسل مويل من حزب العمال على وزارة الخارجية والكومنولث.
وفي رده، أكد الوزير ديفيد روتلي أن حكومة المملكة المتحدة تناقش بانتظام قضية الصحراء وتأثيرها على المنطقة مع الشركاء الدوليين، بما في ذلك بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في الصحراء والأمم المتحدة نفسها والمنظمات غير الحكومية ومنظمات المجتمع المدني.
وأكد روتلي الدعم البريطاني القوي لعمل ستافان دي ميستورا، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء. وشدد على أن المملكة المتحدة ستواصل تشجيع المشاركة البناءة في العملية السياسية.