يعيش المركب الجامعي ظهر المهراز حالة من الإستنفار و الغضب، و ذلك إثر الوجبات التي يقدمها المطعم الجامعي الذي تسهر على تدبيره إحدى شركات التدبير المفوض و التي يصفها طلبة ظهر المهراز في بلاغاتهم ب”الشركة المشبوهة”،و ذلك لأنها حسب تعبيرهم تقدم وجبات رديئة و لا تحترم معايير الجودة.
و قد أثارت وجبة غذاء اليوم غضب الطلبة، بعد أن تفاجئوا بكون اللحم المقدم لهم نيئ و ما تزال آثار الدم عليه، و هذا ما إعتبره الطلبة في العديد من خرجاتهم الإعلامية، إستهتارا بسلامتهم الصحية،فيما تسائل آخرون عن كيف يمكن للطالب تحصيل العلم و نيل الشواهد في ظل عدم توفر تغذية في المستوى.
و حسب ما أفادته مصادر الحقيقة 24 فإن ضعف التغدية بالمركب الجامعي ظهر المهراز،ليس بالأمر العرضي أو المستجد بل هو أمر يشهده هذا المرفق بشكل يومي، فتارة يحدث أن يجد الطلبة بعض الوجبات نيئة بكاملها، و تارة أخرى يتفاجئون بنقصان بعض المواد من وجباتهم،و الأدهى هو حين يتم العثور على حشرات أو بعض الأجسام الغريبة في الوجبات.
و أضافت نفس المصادر أن الشركة المسؤولة عن تدبير هذا المرفق و التي باشرت عملها هذا الموسم بعد إنتهاء مدة عقد الشركة التي كانت قبلها،لم تكلف نفسها تغيير الصحون التي تقدم فيها الوجبات، وهي الصحون التي يتراوح عمرها بين 20 و 25 سنة و هو الأمر الذي يطرح آلاف علامات الإستفهام حول مدى إحترام الشركة و معها إدارة الحي الجامعي لمعايير السلامة الصحية.
و أضافت مصادر الحقيقة 24 أن الزيارة التي قامت بها اللجنة البرلمانية خلال الأسابيع الماضية، لم تكن سوى زيارة شكلية،حيث أن تلك اللجنة عاينت الوضع الكارثي للمطعم الجامعي، لكن للأسف لم يتغير أي شيئ، بل إن الأمر إزداد سوءا.
و أفادت نفس المصادر أن الشركة التي تسهر على تدبير هذا المرفق، أبانت عن عجز سافر في تدبير المطعم، حيث أنه لا يمر يوم واحد دون أن يحتج الطلبة في وجهها، بسبب عدم قدرتها على توفير بعض المواد المكونة للوجبات و المنصوص عليها في دفتر التحملات،على سبيل المثال الحليب الذي قالت مصادرنا أنه تم الزحف عليه بسبب مشاكل بين الشركة المسيرة للمطعم و الشركة الممونة بهذه المادة التي تعتبر أساسية.
و حسب نفس المصادر فإن مثل هذه الأحداث تعطي إنطباعا سلبيا و تسيئ لقطاع التعليم الذي يعتبر عصب أي مجتمع و قاطرة أساسية نحو التطور.
و يحمل طلبة ظهر المهراز مسؤولية هذه الأحداث إلى إدارة الحي الجامعي و الشركة التي تقوم بتسيير المطعم في إطار ما يسمى بالتدبير المفوض.
و حذر طلبة ظهر المهراز من مغبة التصعيد الذي قد يعصف بما تبقى من الموسم الجامعي إذا لم تؤدي إدارة الحي الجامعي و الشركة واجباتهما تجاه الطلبة و إن لم يعملا على تحسين الوجبات المقدمة كما و كيفا.
