أطلق طلبة كليات ظهر المهراز و سايس فاس التابعين لجامعة سيدي محمد بن عبد الله، “هاشتاغ” عبر صفحاتهم بالموقع الأزرق،يطالبون فيه أي “الهاشتاغ” بتعجيل صرف المنح الجامعية التي تأخر صرف الشطر الثاني منها بالنسبة للطلبة القدامى بسلك الإجازة و الماستر ،و الشطر الأول بالنسبة لطلبة سلك الماستر و الدكتوراه بالسنة الأولى.
و تعيش مختلف الجامعات المغربية،على إيقاع نقاش حامي الوطيس حول هذا التأخر الغير مسبوق في صرف المنح الجامعية التي تعتبر المورد المالي الوحيد للعديد من الطلبة الذين يتابعون دراستهم في الجامعات العمومية.
و لم يتوانى طلبة جامعة سيدي محمد بن عبد الله، في التعبير عن إستنكارهم لهذا التأخر، الذي يساهم في الهضر الجامعي، لا سيما أن العديد من الطلبة المتوافدون على الجامعة ينحدرون من أصول إجتماعية غير ميسورة الحال، حسب ما عبرت عنه مصادر الحقيقة 24.
و أضافت مصادرنا أن تسريع صرف المنح و الزيادة في قيمتها، يعد مطلب أساسي و ضروري لتجويد شروط الدراسة و البحث العلمي.
و أضافت نفس المصادر أن رئاسة جامعة محمد بن عبد الله رفعت شعارا في السنوات الأخيرة هو “الطالب أولا”، إلا أن هذا الشعار ظل مجرد شعار و حبر على ورق، و هذا ما تكشفه الإشكالات التي يعاني منها طلبة جامعة سيدي محمد بن عبد الله، و في مقدمتها مشكل المنحة، و الذي أصبح سببا مباشرا للهضر الجامعي في صفوف الطلبة المنحدرين من مناطق نائية.
و ذكرت مصادرنا حالات مباشرة لطلبة شدوا الرحال نحو منازلهم بسبب تأخر المنحة، كما ذكرت نفس المصادر أن طلبة السنة الأولى من سلك الماستر على الصعيد الوطني، لم يتوصلوا لا بالمنحة الأولى ولا بالثانية، و هو ما دفعهم إلى التخلي عن متابعة الدراسة و البحث عن عمل لكي يضمنوا إستمراريتهم،كل هذا بسبب تأخر المنحة و غلاء المعيشة، فضلا عن تكاليف الكراء الذي يلجأ إليه الطلبة بسبب عدم توفر أسرة بالأحياء الجامعية نظرا لعجز طاقتها الإستعابية عن إحتواء كم الطلبة المتوافدين سنويا.
و حسب نفس المصادر فإن المنح أصبحت بمثابة أزمة تهدد البحث العلمي و تحصيل الشواهد، فإضافة إلى تأخرها و هزالتها،فإن العديد من الطلبة يجدون صعوبات كثيرة في الحصول عليها، بالرغم من وجود أسمائهم في لوائح المستفيدين، و ذلك بسبب ضعف التنسيق و التواصل بين إدارات الكليات و المكتب الجامعي للأعمال الجامعية الإجتماعية و الثقافية، و باقي المؤسسات التي تسهر على توزيع المنح.
و حذر طلبة جامعة سيدي محمد بن عبد الله،من كون الإستمرار في تأخير صرف المنح،سيؤدي حتما إلى التصعيد الذي قد يعصف بما تبقى من الموسم الجامعي.