عرفت مدينة فاس في السنوات الأخيرة٬ على غرار مدن أخرى بالمملكة٬ اقبالا كبيرا على خدمات توصيل الطلبات عبر المنصات الإلكترونية٬ الشيء الذي أدى إلى انتشار عمال توصيل الطلبات بشكل واسع٬ ورافقت هذا الانتشار ظاهرة مقلقة تتمثل في السياقة المتهورة لهؤلاء العمال، مما يهدد سلامة المواطنين ويخلق فوضى عارمة في شوارع المدينة.
ويسابق هؤلاء العمال الزمن بدراجاتهم النارية من أجل توصيل أكبر عدد ممكن من الطلبيات في وقت جد قياسي، لكنهم في المقابل يرتكبون تجاوزات خطيرة في قانون السير٬ من خلال عدم احترامهم لإشارات المرور٬ بالإضافة للسرعة المفرطة التي يقودون بها دراجاتهم.
وتتعالي بين الفينة والأخرى شكاوى المهتمين بالشأن العام المحلي ضد هذه السلوكات التي يمكن أن تودي بحياة المواطنين وتسبب خسائر مادية للسيارات وتسبب فوضى عارمة في شوارع المدينة.
وكانت فرق السير و الجولان التابعة لولاية أمن فاس ٬ في وقت سابق٬ قد حررت أزيد من عشرات المخالفات في حق أصحاب الدراجات التابعين لإحدى شركات توصيل الطلبيات٬ وتشمل هذه المخالفات السياقة بسرعة فائقة، و كذا السير في الاتجاه الممنوع، وعدم التوقف في الاشارات الضوئية، والسياقة فوق الرصيف٫ وغيرها.