استنكر مجموعة من النشطاء و الفاعلين الجمعوبين انتشار ظاهرة التسول بالأطفال بعدد من الشوارع والأزقة بمدينة فاس .
وأفاد هؤلاء في اتصالاتهم بالحقيقة24 بأن رقعة التسول بالأطفال اتسعت بمدينة فاس حتى أصبحت “حرفة” يمارسها عدد من المتسولين من أجل استجداء المواطنين واستدرار عطفهم.
وأكد ذات المتحدثون بأن المكان الطبيعي لهؤلاء الأطفال هو المدرسة ومؤسسات الرعاية والحماية الإجتماعية المختصة إذا اقتضت الضرورة، وليس الشوارع التي يجوبونها ليلا ونهارا طلبا للأموال والصدقات.
وشدد هؤلاء على أن ظاهرة التسول بالأطفال تعد من الظواهر السلبية التي يجب أن تتم معالجة أسبابها العميقة في المجتمع، من أجل وضع حد لها وتمكين الأطفال الذين يتم استغلالهم من حقوقهم المكفولة قانونا، وعدم تعريضهم لممارسات من شأنها الحط من كرامتهم، أو التأثير على النمو السليم لهم جسديا ونفسيا.
وأمام هذا الوضع، طالب الفاعلون الجمعويون والي جهة فاس مكناس عامل عمالة فاس السيد السعيد ازنيبر بالتدخل من أجل وضع حد لهذه الظاهرة التي تنتشر في الأماكن العامة بالمدينة، وفي جنبات الطرق ومفترقاتها، وأمام المحلات التجارية والأسواق والشبابيك الأتوماتيكية، وعند أبواب المساجد .
والتمس هؤلاء من الجهات الوصية إعمال جهودها لإنقاذ الأطفال الذين يتم استغلالهم في التسول، وتأهيلهم وتمكينهم من التمتع بحقوقهم، وإعادة إدماجهم داخل المجتمع.