بعد أيام قلائل سيطل علينا هلال شهر رمضان الكريم كضيف عزيز يحبه الجميع، العابدون والعابثون، فالجميع تظهر سعادتهم به مع الفارق الكبير بين الفريقين، فذاك يفرح به لأنه شهر الرحمة والغفران والزيادة في الثواب والحسنات والعتق من النار، فيضاعف في العبادة بكل أنواعها من صيام وقيام وقراءة لكتاب الله وصدقات وصلة رحم، ولا يترك بابا للخير إلا وسعى إليه، ولا بابا لمعصية الله إلا وأغلقه ، اما الفريق الثاني فهو غير آبه لما يدور في فلك الدين الإسلامي الحنيف و خير دليل هو ما قامت به احد الشركات بتنظيمها لكاستينك يجمع كلا الجنسين من ذكور و فتيات مراهقات تزامنا مع يومه الاحد 25 فبراير الحالي الموافق للنصف من شعبان المبارك .
كاستينك احتضنه رحاب منتجع الجوهرة الخضراء بفاس ، حيث توافد المشاركون الى قاعة الحفلات للمنتجع السياحي ، من اجل تسجيل اسمائهم و الاستعداد الى الاستعراض الفاتن و عرض الاجساد كسلع امام الجميع في ضرب صارخ لمبدأ “تمغاربيت” و انتهاك لحرمة قداسة هذا للشهر المحرم خصوصا مع ليلة النصف من شعبان .
يقول الرسول عليه الصلاة و السلام، “ان لم تستحيي فاصنع ما شئت “، هكذا يتم تخريب و تفكيك المجتمع عبر تنظيم هكذا تظاهرات و الاستعانة بمراهقات شغلهن الشاغل إثبات انوثتهن و إبراز مفاتنهن امام مرأى الجميع ، و يبدو أن الأمر لا يتوقف فقط على مجموعة من الفتيات المراهقات اللواتي قررن أن يصبحن عارضات أزياء في الواقع و عبر المواقع ، ولم تعد مواكبة الموضة والولع بها وكذلك الاهتمام بالتجميل حكرا على النساء والفتيات، لكنها ظاهرة وموجة أغرقت الشباب من اشباه الرجال ، حيث اصبحنا اليوم نرى اهتمام الشباب بشكل مفرط بتقليعات الموضة وآخر صيحات التجميل في تنازل عن الرجولة و ما تحمله الكلمة من معنى .