نفت اللجنة الوطنية لطلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة، أن تكون لها صلات معينة بجماعة العدل والإحسان، وأن تكون هذه الأخيرة وراء إضراب الطلبة عن الدراسة والامتحانات ومقاطعة الدروس الاستشفائية.
وجاءت تصريحات ممثل الطلبة الأطباء في ندوة صحفية نظموها صباح اليوم الإثنين 26 فبراير الجاري بالمقر المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، للرد على ما سموها “مغالطات” روجت لها الوزارتين الوصيتين عن القطاع، وزارة الصحة والتعليم العالي.
وأكد ذات المتحدث أثناء رده على أسئلة الصحفيين، أن طلبة كليات الطب والصيدلة لا يعرفون من هي العدل والإحسان أصلا، وأن السبب الرئيسي للإضراب والمقاطعة هو عدم استجابة المسؤولين لمطالب الطلبة.
ورأى منظمو الندوى في اتهامات الوزارتين، ضربا لوطنية الطلبة، وأن الوزارتين الوصيتن هما من مارسا التنمر والتشهير في حق طلبة يدافعون عن حقوقهم العادلة والمشروعة.
واعتبر المنسق الوطني للطلبة الأطباء أن استمرار مقاطعة الامتحانات بعد التصريح الصحفي خير دليل على الاقتناع بالملف المطلب، وأن الأزمة لن تُرفع إلا بمحضر اتفاق يتضمن مطالب الطلبة، وليس بتصريح أو بلاغ صحفي.
ونفى ذات المتحدث في أن يكون الهدف من الاحتجاجات الحالية هو الهجرة للخارج، مضيفا في ذات الصدد أن تقليص سن التكوين لست سنوات يسمح بذلك ايضا، وأن الطلبة لو كانوا يريدون فعلا الهجرة لأوروبا بعد التخرج كما يرَوج له، لكانوا الان في حجرات الدراسة وليس مضريبن أو مقاطعين حتى يتحصلوا على شهادتهم بأقل وقت ممكن، مشددا على أن الهدف الوحيد للاحتجاجات الراهنة هو الدفاع عن جودة التكوين الطبي، وعن جودة الخدمات المُقدمة للمواطن المغربي.
وكان وزير التعليم العالي عبد اللطيف ميراوي قد اتهم في الأسبوع الماضي علنا، بتنفيذ قادة احتجاجات كليات الطب والصيدلة لـ “أجندات خارجية”، متهما إياهم بممارسة “التحريض والتشهير والابتزاز والتنمر في حق زملاءهم، ومنعهم من اجتياز الامتحانات”.
