شهدت أسعار الأسماك بمختلف الأسواق المغربية ارتفاعا ملحوظا خلال الآونة الأخيرة، وذلك قبيل حلول شهر رمضان الذي لا تفصلنا عنه سوى أيام قليلة.
وفي جولة سريعة بعدد من أسواق المملكة، عاين موقع “الحقيقة24″، هذا الارتفاع القياسي في الأسعار الذي أثار استياء المواطن المغربي الذي أصبح يعيش الويلات جراء غلاء مختلف المواد الاستهلاكية
.
وقد هم هذا الارتفاع في الأسعار مختلف أنواع الأسماك وفواكه البحر، حيث وصل سعر “الصول” إلى 110 درهما للكيلوغرام الواحد فيما بلغ سعر “القمرون” 120 درهما و”الكلمار” 140 درهما.
ووصل لهيب الأسعار كذلك، إلى أنواع الأسماك التي تقبل عليها الطبقات البسيطة خاصة خلال شهر رمضان، مثل “الشطون” و”السردين” ، حيث تجاوز سعر “السردين” 20 درهمًا للكيلوغرام، مقارنة بالأسعار التي كانت تتراوح بين 8 و15 درهمًا في الأيام السابقة، فيما شهد سعر سمك “الشطون” ارتفاعًا كبيرًا إلى 40 درهمًا للكيلوغرام. وشكل هذا الأمر مصدر قلق للعديد من الأسر المغربية التي تقبل على اقتناء مختلف أنواع الأسماك بوفرة خلال الشهر الفضيل، من أجل إعداد أطبقاها الغنية والمتنوعة.
وأمام هذا الوضع؛ عبر العديد من المواطنين٬ في تصريحات للموقع، عن غضبهم مما وصفوه بـ”الارتفاع الصاروخي” لأسعار الأسماك٬ معتبرين أن هذا الوضع غير مقبول، في دولة تتوفر على وجهتين بحريتين.
من جهتهم، ربط عدد من باعة السمك هذا الارتفاع بسوء أحوال الطقس وقلة العرض وارتفاع الطلب وكذا المضاربات التي تشهدها الأسواق.
وإلى جانب ذلك، توقع ذات الباعة أن تواصل أسعار الأسماك ارتفاعها في شهر الصيام، بسبب عوامل عديدة مرتبطة بالمناخ وأخرى بيولوجية.
وتجدر الإشارة إلى أن المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، كانت قد وجهت مراسلة لرئيس لجنة القطاعات الإنتاجية بمجلس النواب، من أجل إحالة طلب حول ارتفاع أسعار السمك على مجلس المنافسة.
