منذ عدة سنوات وجدت نفسها في عالم الألوان الجميلة، ومنذ ذلك الحين حاولت الفنانة التشكيلية سارة لكحل أن تجمع تلك الألوان لتشكل منها لوحات فنية، عبر الإبداع والتحليق في سماء الفن التشكيلي، وهذا لم يأت إلا بعد أن طورت من نفسها وقدمت الكثير من اللوحات الفنية التي تعبر عن عراقة وثقافة تنوع ثرات نساء بلدها المغرب ، كما تميزت باختيار موضوعات تراثية مرتبطة بالنساء وعاداتهن، ورسمت التفاصيل الحياتية الدقيقة ومظاهر العادات والتقاليد المغربية الجميلة والأصيلة.
إن الفنانة التشكيلية العصامية سارة لكحل ، منذ الصبى فهي تعشق الألوان وتترجم الأحاسيس، حيث بدأت رسوماتها بخربشات طفولية، لكن سرعان ما تحول ذلك إلى التعمق في عالم الفن والرسم، حيث كانت تحول اللوحات بين يديها إلى روائع إبداعية، تسلب النظر وتثير الإعجاب، وتصبح الريشة صديقتها لتكون معها لوحات إبداعية.
الفنانة الشابة سارة، فنانة عصامية مبدعة ومتميزة بفنها الراقي وتميزها الإبداعي، فنانة ترسم لأجل الفن وتبدع كي تظهر رسوماتها المتميزة مثل روحها، هي طموحة ومجتهدة، تبحث دائما عن الجديد في لوحاتها، سيدة مكتملة، لها من الحياة الكثير، تصمم لوحات في غاية الروعة وتلون بريشتها لتعبر عن حبها لكل ما هو جميل في الحياة.
تنقل الفنانة سارة لكحل ، شعورا يتجلي في الألوان الزاهية المختلفة، مما يعطي لأعمالها بهاء ورونقا من يدها الماهرة والمرهفة الحس، فهي تعشق الوجوه الجميلة فترى أجمل اللوحات وقد اكتست جمالا ينبض بالحياة يجعلك تنبهر من روعة العمل الدقيق وجماله الأخاذ ، إنها فنانة أوتيت جوامع القدرة على الإبداع في عالم الفن التشكيلي الواقعي ، فجاءت لوحاتها كنزا ثريا من المعاني الحية والرائعة.
تمر اللوحة الفنية عند الفنانة سارة لكحل، بمراحل مختلفة، لكنها دائماً تخضع لمنهج التجريب والبحث الفني، فهي في كل رسوماتها تقوم بمجموعة من البحوث وكل لوحة تعتبر بحثا بحدّ ذاته تسطر فيها مشاعرها الخاصة وحبها وسعادتها التي عاشتها، حيث تترجمها في لوحاتها، وتؤكد الفنانة سارة أن الفن التشكيلي هو نوع من أنواع الفنون الإبداعية، والذي يعتمد على كل شيء من الواقع، ومصاغ بطريقة جديدة وبتشكيل جديد وفريد، فهي تمضي بخطوات واثقة، حيث حملت عبئا ثقيلا على كتفيها ورهنت وقتها لكي تراه فى لوحاتها، جسدت الجمال فى عملها الفني وارتبطت ارتباط الروح بالجسد، ناشدت الخطوط والألوان لكي تعلق الأمل والتفاؤل، حيث ظلت محبة للفن بكل أشكاله منذ طفولتها، فالفن استحوذ على اهتماماتها الخاصة، وشكل محورا أساسيا في عملها فهي تتعمق في التفاصيل الدقيقة جدا لما ترسمه، ما أعطى لرسوماتها مع مرور الوقت طابعا انفردت به عن غيرها، فلوحاتها تزخر بتلك الرؤى الإنسانية والجمالية التي تنساب بسلاسة عبر ثنايا أسلوبية الألوان الزاهية، فنانة تغرف من طاقة إبداعية عفوية وتلقائية.
شاركت الفنانة التشكيلية سارة لكحل ، في معرضين ،و هي الان تشتغل لتنظيم معرض في 22 من مارس 2024 برواق القاسمي بفاس ، كما تشتغل برؤية فنية واضحة المعالم، وتطور طريقة عملها من الحسن إلى الأحسن دون ملل، وأنها دائمة البحث عن كل ما هو جديد في عالم الفن والرسم، أعمالها بمثابة السمفونيات الممزوجة بالهدوء والحكمة، ولوحاتها قصائد تعددت ألوانها، ستبقى هذه الفنانة الشابة المتميزة بأعمالها تنجز لنا فنا رائعا تساهم به في إثراء مسار الحركة الفنية بالمغرب، وستسافر بأعمالها في أماكن كثيرة من بقاع العالم ببورطريات ستبقى شاهدة على اناملها المبدعتين .