في يومها العالمي.. المطالب تتعالى من أجل مراجعة القوانين التمييزية ضد المرأة

الحقيقة 248 مارس 2024
في يومها العالمي.. المطالب تتعالى من أجل مراجعة القوانين التمييزية ضد المرأة

ليلى فوزي

في اليوم العالمي لحقوق المرأة، لا تزال النساء في كثير من مناطق ودول العالم يعانين من العنف والظلم وغياب المساواة في الحقوق مجتمعيا وقانونيا. على الرغم من إحراز تقدم في هذا المجال، تتعرض سيدات كثيرات للعنف الأسري والتحرش والتمييز العنصري والتهميش والاضطهاد عند المطالبة بحقوقهن.


الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، سلطت الضوء على أوضاع المرأة في يومها العالمي، حيث اشارت من خلال بيان لها، أن ذكرى 8 مارس، تحل هذا العام في ظل استمرار تداعيات السياسة القمعية التي ووجهت بها الحركات الاحتجاجية التي اتسمت بمشاركة قوية للنساء، وعلى رأسها احتجاجات نساء فكيك.


ونبهت الجمعية إلى استمرار تجاهل الدولة لمطالب تلك الاحتجاجات المتجسدة في الحق في الماء والأرض والتنمية والصحة والتعليم والتشغيل وباقي الخدمات الاجتماعية الأكثر حيوية، والتي باتت تشهد تدهورا مضطردا، جاعلة النساء في مقدمة المتضررين من نتائجها نظرا لهشاشة وضعهن الاجتماعي بفعل التمييز الممنهج ضدهن.


كما انتقدت من خلال بيانها، القوانين التمييزية، معتبرة أنها تعكس غياب إرادة سياسية حقيقية لدى الدولة المغربية في إقرار المساواة الفعلية بين الجنسين.


وطالبت بتنفيذ التوصيات الأخيرة الصادرة عن اللجنة المعنية بالقضاء على التمييز ضد المرأة، والمصادقة على اتفاقيات منظمة العمل الدولية، وعلى الخصوص الاتفاقية رقم 89 بشأن العمل اللائق للعمال المنزليين ورقم 190 بشأن القضاء على العنف والتحرش في عالم العمل، وإعمال التوصية المرتبطة بها، وملاءمة القوانين ذات الصلة معها، مع رفع كل القيود الدستورية التي تحول دون تفعيل مبدأ سمو المواثيق الدولية على القوانين المحلية، والمساواة المنصوص عليها.


ودعت الجمعية الحقوقية إلى مراجعة شاملة وجذرية لجميع القوانين التمييزية بما فيها القانون الجنائي ومدونة الأسرة، بما يتلاءم مع المواثيق الدولية لحقوق الإنسان، وضمنها اتفاقية القضاء على كل أشكال التمييز ضد المرأة، ضمانا للحقوق الإنسانية للنساء، ومراجعة قانون مكافحة الاتجار بالبشر، مراجعة تندرج في إطار وضع سياسة شاملة لمحاربة هذه الجريمة بما يضمن حماية فعلية للنساء الضحايا، ومراجعة شاملة للقانون المتعلق بإحداث هيئة المناصفة ومكافحة كل أشكال التمييز.


كما أكدت الجمعية على ضرورة إقرار سياسة اقتصادية واجتماعية بديلة تستجيب للحاجيات الأساسية لعموم المواطنين والمواطنات وسياسات عمومية قائمة على المساواة في جميع المجالات، واعتماد مناهج وسياسة تربوية وإعلامية وثقافية، من أجل القضاء على كل مظاهر التمييز بسبب الجنس من جذورها، واتخاذ إجراءات من شأنها مكافحة الأدوار النمطية والصور الدونية ومظاهر التحقير التي تروجها وسائل الإعلام عن المرأة.

Breaking News