الطلبة د كلية الاداب في فاس طالع ليهم الدم بسبب انقطاع الماء الشروب و البنية المهترئة

الحقيقة 2411 مارس 2024
S
S

تعرف بعض فضاءات كلية الآداب إنقطاع غير مبرر للماء الصالح للشرب، و ما يرافق هذا الإنقطاع من توقف بعض الخدمات داخل الكلية خاصة “المقصف” ،حيث تجاوزت مدة إنقطاع الماء ثلاثة أيام.

و قد  أفادت مصادر الحقيقة 24 ، أن إنقطاع الماء الصالح للشرب، بالكلية ليس سوى غيض من فيض، و أنه لا يعدو أن يكون مجرد شجرة تخفي غابة من المشاكل التي تتخبط فيها الكلية و المركب الجامعي ظهر المهراز،لا سيما من حيث البنية التحتية لهذه الكلية، و التي عبرت عنها مصادرنا ب”المهترئة”، فرغم صباغة الجدران و تلميع ظاهرها، إلا أن هذا  يظل  مجرد، مكياج لإخفاء الوضع الكارثي لبنية الكلية.

و قد ذكرت مصادرنا بعض مظاهر ما إعتبروه تعبيرا عن رداءة البنية التحتية و ضعفها في نفس الآن،لا سيما دورة المياه أو المراحيض، التي صار  وضعها كارثيا بسبب محدوديتها، حيث أن عددها لا يتجاوز إثنين بالرغم من كون كلية الآداب يدرس فيها ما يفوق 5000 طالب، فتخيلوا كيف سيكون وضعها، يتسائل مصدرنا.

و ذكر نفس المصدر، أن وضع المدرجات لا يختلف عن وضع المراحيض،حيث تعرف بعض الشعب إكتظاظ كبيرا يوازيه ضعف في التدبير و برمجة الحصص، و هو ما يؤدي إلى نوع من الفوضى و يتسبب في الهضر الجامعي الذي ينضاف إلى باقي أشكال الهضر الذي تعاني منه بلادنا.

و أضافت مصادرنا أن بعص جدران كلية الآداب ظهر المهراز، صارت آيلة للسقوط و قد تؤدي إلى كوارث إن لم يتم إصلاحها عاجلا، لا سيما البنايات القديمة “القرمود” الذي كلما هبت الرياح إلا و تساقطت بعض الشظايا منه،في تهديد واضح للسلامة الجسدية للطلبة.

و ذكرت مصادرنا، أن إدارة كلية الآداب قدمت وعودا،لحل أزمة البنية التحتية و بناء قاعات و مدرجات و فضاءات للمطالعة، لكن لا شيئ من هذا تحقق،و هو ما يطرح آلاف علامات الإستفهام، حول مصير الميزانيات التي تخصصها الدولة للتعليم و للكلية، و التي تقدر بالملايير.

و أضافت نفس المصادر، أن المركب الجامعي ظهر المهراز خلال الأسابيع الأخيرة،يعيش جوا من الإحتقان و التصعيد، بالتزامن مع حلول شهر رمضان، و ذلك إثر إستمرار الوضع الذي وصفته مصادرنا بالكارثي،خاصة وضع المطعم الجامعي الذي أصبح مثيرا للقرف في الآونة الأخيرة،حيث  قام الطلبة بمقاطعة وجبات هذا المطعم لمدة ثلاثة أيام، إحتجاجا على رداءة الوجبات المقدمة،لا سيما أن إستمرار هذا الوضع خلال شهر رمضان، لا يعني إلا شيئا واحدا هو أن الطلبة سيشدون الرحال نحو منازلهم و ترك الدراسة، لأن ظروف شهر رمضان تكون صعبة و مرهقة من الناحية المادية،حيث لا يستطيع الطلبة التوفيق بين الدراسة و إعداد وجبات الإفطار و السحور و غيرها تضيف مصادرنا.

و أشار نفس المصدر أن إدارة الحي الجامعي و الشركة المسؤولة عن تدبير المطعم الجامعي، صاروا يتعاملون بإستهتار سافر بالسلامة الجسدية للطلبة، و أنه من المتوقع أن يتعرض العشرات من الطلبة لتسمم غدائي، بسبب هذا الإستهار.

ويتسائل  نفس المصدر،كيف يعقل أن معدات الطبخ بهذا المطعم لم تتغير منذ ما يزيد عن أربعة عقود.

كيف لشركة فُوض لها تدبير المطعم، أن لا تجلب معها ولو ملعقة على سبيل المثال؟

كيف لشركة تدير مطعم جامعي يتوافد إليه آلاف الطلبة، أن تعجز عن تسديد ديون الشركات الممونة بالمواد الغذائية؟

و ختم مصدرنا  بالقول أن  جامعة سيدي  محمد بن عبد الله،غارقة في المشاكل حتى و إن تصدرت الترتيب الوطني،و عاجلا أو آجلا ستنكشف مظاهر الفساد المالي و الإداري فيها.

الاخبار العاجلة