في يوم الثامن من مارس، وبينما يحتفل العالم باليوم الدولي للمرأة، كانت مأساة تتكشف في إقليم تاونات، حيث شهدت جماعة تمزكانة استغلالًا مشينًا للأطفال في الأنشطة الحزبية من قبل الامانة الجهوية لحزب الأصالة والمعاصرة، تحت إشراف البرلماني محمد احجيرة.
بدلاً من أن يكون اليوم محطة للاحتفال بإنجازات المرأة والتأكيد على حقوقها وكرامتها، تحولت هذه المناسبة إلى فضيحة تندى لها الأفئدة، حيث تم استغلال الأطفال في تلك الفعالية السياسية لأغراض تنظيمية. تتنافى هذه الفعلة مع القوانين الوطنية والدولية التي تحمي حقوق الطفل وتحظر استخدامهم في الأنشطة السياسية أو أي نوع من أنواع العمل القسري.
يمثل هذا الفعل الفاضح انتهاكًا فادحًا لكرامة الطفولة وحقوقها، فالأطفال يجب أن يكون لهم الحق في النمو والتعلم في بيئة آمنة، ولا يجب أن يكونوا أدوات في أي نزاع سياسي أو حزبي. يجب على السلطات المحلية والوطنية التدخل سريعا و الحسم مع مثل هذه الانتهاكات وتحميل المسؤولين عنها العواقب القانونية.
إن استغلال الأطفال في الأنشطة السياسية يشير إلى فشل في توفير بيئة آمنة ومحمية للأطفال، ويجعلنا نتساءل عن مدى إلحاح الحاجة إلى تعزيز التوعية وتعزيز الإجراءات القانونية لحماية حقوق الطفل. يجب أن يكون اليوم العالمي للمرأة مناسبة للتأمل والعمل نحو إحداث التغيير الإيجابي، وليس لتجسيد استغلال الأطفال وانتهاك حقوقهم.