سبات عميق يشهده حزب التجمع الوطني الأحرار بفاس منذ تعويض المنسق الإقليمي السابق رشيد الفايق بمنسقين لكل من الدائرة الشمالية و الجنوبية.
لا حديث لمناضلي حزب الحمامة بالعاصمة العلمية سوى عن البرلماني و منسق الدائرة الشمالية التهامي الوزاني التهامي الذي حوّل الحزب إلى هيكل بلا روح، فلا لقاءات تواصلية مع المواطنين أو المناضلين، و لا حركية تنظيمية أو أنشطة تُنعِش دينامية الحزب، إذ أصبح الكل مستاءا من هذا الوضع الذي بات عليه الحزب بالإقليم.
من جانبهم، و حسب من استقته جريدة الحقيقة 24 من عند ساكنة مدينة فاس، عبر هؤلاء عن امتعاضهم من غياب البرلمانيين و لا سيما التهامي الوزاني الذي لا يظهر له أثر لا في قبة البرلمان ولا بين من صوتوا له في انتخابات 8 شتنبر.
فحتى الأسئلة التي وجهها في مجلس النواب معدودة على رؤوس الأصابع ولا تعكس انشغالات سكان العاصمة الإدريسية. فالبرلماني و المنسق الإقليمي التهامي الوزاني التهامي طرح طوال هذه المدة الانتدابية اسئلة أغلبها لا علاقة لها بهموم المواطنين و مشاكلهم. فكيف له إذن أن يمثل الأمة ؟
خيبة أمل كبيرة تَجَرّع مرارتها من وضعوا ثقتهم فيه و آمنوا بشعار “تستاهلوا أحسن”، بالفعل فقد ذاقوا و تلذّذوا الأحسن : ارتفاع الأسعار، بطالة أكثر… و لا أحد من نواب حزب التجمع الوطني للأحرار يتجرأ على انتقاد الحكومة أو رئيس حزبهم. بل يمعنون في الدفاع عنه و تبرير ما يقترفه في حق الشعب. لك الله يا فاسي و يا مغربي.