منذ فرز أصوات الناخبين في الاستحقاقات التشريعية في 8 شتنبر 2021، أصبحَ جل المواطنون والمواطنات، يطرحون استفهامات عن نوابهم البرلمانيين بفاس الذين أوصلوهم بالاقتراع إلى كراسي مجلس النواب .
الحاضرة بقوة
ريم شباط، النائبة البرلمانية بفاس مكناس ، لا يختلف إثنين في الحضور القوي لهذه الشابة العصامية على جميع الأصعدة بقبة البرلمان ، حيث تجدها حاضرة بقوة في اللجنة البرلمانية التي هي عضوة فيها ، وتترافع داخل قبة البرلمان بدفاعها عن هموم وقضايا الشعب ومتطلباته بالحق في الصحة والشغل و التعليم والعيش الكريم، مداخلات استثنائية في الطرح و اللغة و المضمون بجرأة لم نعهد لها مثيل من قبل ، كما لا تتوانى النائبة البرلمانية ريم شباط في حضور الانشطة الاجتماعية والسياسية والثقافية والرياضية كلما سنحت الفرصة بذلك حسب وقت زمني محدد.
نواب عمالة فاس… الغياب الدائم
بالعودة إلى جلسات البرلمان العامة والمنقولة على القنوات التلفزية، نجد أن البرلمانيين المنتمين إلى عمالة فاس ، من بين أكثر المتغيبين عن هذه الجلسات إلا في بعض المرات القليلة والنادرة التي نرى فيها حضور إحدى هذه الوجوه التي تمثل الحاضرة الإدريسية ، ما عدا برلمانية وحيدة يمكن القول أنها تواظب على الحضور و الترافع، وقليلة هي المرات التي يطرح فيها أحد البرلمانيين سؤال شفويا، حيث يكتفي البعض في طرح الاسئلة الكتابية، فيما البعض الاخر الاسئلة التي قام بطرحها معدودة على رؤوس الأصابع، مما يجعل المتتبع يطرح سؤال ما السبب و راء هذا الغياب الدائم لهؤلاء؟
ويرجع المتتبعون ذلك لكون غالبية البرلمانيين ليست لهم مكانة داخل الأحزاب التي يمثلونها وهم مجرد أدوات انتخابية تستعملها هذه التنظيمات، حتى تكسب مقاعد إضافية في قبة البرلمان، كما أنهم لا يحملون أي مشروع وهم في حد ذاتهم لا يهمهم الحضور والظهور وطرح الأسئلة، بقدر ما تهمهم صفة برلماني، لأنها تقيهم “الشر“. وهذا الأمر لا يتعلق فقط ببرلمانيوا هذه الولاية التشريعية 2021/2026 بل هو يشمل حتى الذين سبقوهم حيث دائما ما كان ممثلو فاس داخل قبة البرلمان من أعيان المدينة، رغم بعض الاستثناءات القليلة جدا، وهنا نستحضر المنعش السياحي عزيز اللبار النائب البرلماني عن دائرة فاس الجنوبية الذي كان و لازال دائم الحضور والترافع وسط قبة البرلمان في ملفات عديدة منها النقل الحضري و المستشفيات و القطاع السياحي و غيرها ….
ركن البحث عن متغيبين
أمام غياب ممثلي إقليم فاس داخل قبة البرلمان، لم يبق للمواطنين سوى وضعهم في ركن البحث عن متغيب، فمنذ بداية تسلمهم المهام المنوطة بهم، مازال سكان عمالة فاس ينتظرون ظهور أداء البرلمانيين الذي بدأ باهتا وفق تعبير مواطنين للحقيقة24 ، حيث ضرب جلهم آمال الساكنة في الدفاع عن مشاكلهم وهمومهم عرض الحائط.
ومازال “المواطن” يطرح الاسئلة في انتظار تحركات جديدة ومبادرات سياسية تحفظ ماء وجه المنتخبين.
و من أبرز الحاضرين الغائيبن نجد التهامي الوزاني التهامي عن حزب التجمع الوطني للأحرار عن دائرة فاس الشمالية ، عبد المجيد الفاسي عن حزب الاستقلال الذي جيئ به من الرباط للظفر بمقعد برلماني بفاس الشمالية و الذي لم يظهر له أثر منذ اقتراع 8 شتنبر 2021 اللهم حضوره في بعض المناسبات الحزبية فقط ، الدكتور العبدلاوي معن هن حزب جبهة القوى الديمقراطية بدائرة فاس الشمالية و الذي ناضل حميد شباط من أجل ظفره بهذا المقعد البرلماني .