كثروا في رمضان . . . ظاهرة التسول بفاس تؤرق السلطات و تلطخ صورة العاصمة العلمية

الحقيقة 2422 مارس 2024
كثروا في رمضان . . . ظاهرة التسول بفاس تؤرق السلطات و تلطخ صورة العاصمة العلمية

تعد مدينة فاس واحدة من أقدم المدن التاريخية في المغرب، حيث تتميز بتراثها الثقافي الغني وتحفظها للتقاليد العريقة. ومع ذلك، تواجه هذه المدينة العريقة تحدياً متزايداً يتمثل في ظاهرة التسول التي تنمو بسرعة في شوارعها.

تعد ظاهرة التسول في فاس ظاهرة اجتماعية معقدة، حيث تتأثر بعوامل اقتصادية واجتماعية وثقافية. يعود البعض من المتسولين إلى الفقر والحاجة الماسة إلى الدعم المالي، في حين يعود آخرون إلى ظروف اجتماعية صعبة مثل البطالة والهجرة غير الشرعية و الهجرة القروية . ومع ذلك، يشير البعض إلى وجود شبكات تنظيمية تستفيد من هذه الظاهرة على حساب الضعفاء و الفقراء .

فرغم المجهودات الكبيرة المبذولة من طرف السلطات المحلية لمواجهة ظاهرة التسول، من خلال تقديم الدعم للفئات الأشد احتياجاً عبر القفف و الحملات التطهيرية بشارات المرور و غيرها من السبل ، يظل التحدي الأكبر هو إيجاد حلول عملية ومستدامة لهذه الظاهرة، تتضمن توفير فرص عمل للشباب وتقديم الدعم الاجتماعي للأسر المعوزة.

تحتاج الحاضرة الادريسية إلى جهود مشتركة من قبل السلطات المحلية والمؤسسات الخيرية والمجتمع المدني لمكافحة ظاهرة التسول بفعالية، كما يجب أن تكون الجهود موجهة نحو خلق بيئة شاملة ومواتية توفر الفرص اللازمة للجميع، وتعزز التضامن الاجتماعي وتقدم الدعم لأولئك الذين يحتاجون إليه بشكل خاص.

إن مواجهة ظاهرة التسول في فاس ليست مسؤولية السلطات وحدها، بل هي مسؤولية كل فرد في المجتمع.

لابد من مساهمتنا جميعاً في خلق مجتمع أكثر تضامناً وعدالة يمكن أن يساعد في التغلب على هذا التحدي الاجتماعي.

الاخبار العاجلة