من المرتقب أن يعرف يوم الخميس 4 أبريل الجاري استنئاف أطوار جلسات ملف سرقة تحف أثرية من داخل ضريح المولى ادريس بفاس و المتابع فيه 6 أشخاص ضمنهم “عمر.أ” ناظر الحرم الإدريسي السابق ، و معه موظف آخر بالنظارة، و شخص ثالث و هو أحد الشرفاء الذي كان شرطيا سابقا و آخرون .
هؤلاء المتهمون الذين سيمثلون امام ابتدائية فاس لمتابعتهم بجنحة السرقة سبق أن تم الاستماع إليهم تفصيليا السيد قاضي التحقيق الأستاذ عدنان بلخياط ،حيث توبعوا بتهمة سرقة منقولات ثمينة من الضريح الإدريسي قبل متابعتهم في حالة سراح في ملف جنحي عدد 7968/2101/2023.
.
محاكمة خلية ناظر الحرم الإدريسي السابق أكومي و من معه ربما ستفجر مفاجئات من العيار الثقيل نظرا للقيمة الرمزية و الروحية لضريح المولى إدريس بفاس عند المغاربة، و لعل الهيئة القضائية ستكون صارمة في تطبيق القانون حتى لا تُصْبِح مؤسسات الدولة عرضة للتلاعب و السرقة من طرف عديمي الضمير المهني.
بالرجوع قليلا إلى الوراء، سنجد السيد احمد فيلالي كاوزي ناظر الحرم الإدريس بفاس، قد فَعّل بدوره مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة الذي طالما نادى به جلالة الملك في خطاباته السامية، حيث أثار هاته القضية و أَحَالها على الجهات المختصة لتتخذ المُتَعَيَّن فيها.
و قد كان السيد الناظر من جهته واضحا أمام الاختلالات التي سجلها، مُوَجّها إياها إلى السلطات القضائية، من أجل الحفاظ على ممتلكات الدولة و صيانتها و حماية القيمة القدسية و الاعتباربة لضريح المولى إدريس القريب من قلب جلالة الملك .
من جهتهم، أعرب الشرفاء الأدارسة القيطونيين عن ارتياحهم إزاء ما قام و يقوم به مقدمهم السيد فيلالي كاوزي ناظر الحرم الإدريس بفاس و إزاء ما تقوم به السلطات القضائية لتنقية الضريح من مثل هؤلاء الفاسدين الذين يعيشون على الابتزازات و الزطاطة ، مؤكدين دعمهم للسيد الناظر في كل الخطوات التي يأخذها من أجل الصالح العام و مصلحة الوطن.
كما أنهم استبشروا خيرا من اليوم الأول لقدوم السيد فيلالي كاوزي نظرا لِما لَمِسُوا فيه من غيرة وطنية و اجتهاد للنهوض بأوضاع الحرم الإدريسي و الشرفاء الأدارسة القيطونيين .
وفي ظل الحاجة الماسة لاستعادة الاعتبار لضريح مؤسس العاصمة العلمية ، فإن تعيين الأستاذ محمد بنيس محامي بهيئة فاس لتولي مهمة الترافع في هذا الملف الشائك يعد خطوة إيجابية و تحد من نظارة الحرم الإدريسي بفاس نحو تحقيق الهدف النبيل و كشف الحقيقة حول سرقة و اختفاء التحف الأثرية من داخل الضريح ، حيث يعتبر الأستاذ محمد بنيس محاميا مشهود له بالكفاءة والخبرة، وهو الشخص المناسب لتولي مهمة الترافع في هذا الملف الذي أسال الكثير من مداد الصحافة