حسم حزب الاتحاد الاشتراكي في الاسم الذي قرر تزكيته لخوض نزال الانتخابات الجزئية في دائرة فاس الجنوبية المقررة لـ23 أبريل الجاري، وذلك لاستعادة مقعده النيابي الذي ضاع منه جراء قرار المحكمة الدستورية الذي قضى بتجريد البرلماني السابق عبد القادر البوصيري من عضوية مجلس النواب بعد اعتقاله في قضية الفساد المالي والإداري الذي هز جماعة فاس. فقد قرر حزب “الوردة” ترشيح ياسر جوهر، وهو منعش سياحي معروف في المدينة، يترأس مجلس مقاطعة فاس المدينة، وعضو في المجلس الجماعي للمدينة.
وكان الحزب قد حاول في أن يقنع مكونات التحالف الرباعي الذي يتولى تدبير الشأن العام بالمدينة بالتوافق من أجل دعم مرشح وحيد للتحالف باسم “الوردة”، لكنه لم ينجح في مسعاه بسبب خلافات حادة تخترق هذا التحالف.الخلافات وصلت إلى درجة أن مكونات التحالف رفضت اقتراح اسم ياسر جوهر نفسه لشغل منصب نائب للعمدة التجمعي، وذلك في سياق توجه لملء المقعد الشاغر جراء عزل واعتقال البوصيري. ودفعت هذه الأزمة إلى تأجيل النظر في هذه النقطة التي سبق أن أدرجت في جدول أعمال دورة فبراير الماضي.
وأعلن كل من حزب التجمع الوطني للأحرار وحزب الأصالة والمعاصرة عن مرشحيهما لخوض هذا النزال، ما سيجعل التنافس يحتدم بين أعيان أحزاب التحالف المحلي. في حين قالت المصادر إن حزب الاستقلال قرر عدم خوض هذا النزال بسبب مشاكله الداخلية، وانشغاله بانتخابات جزئية أخرى. ومن جانبه، أورد حزب التقدم والاشتراكية بأنه قرر عدم خوض هذا النزال، منتقدا اتساع الدائرة، واستمرار ممارسات مشينة في الانتخابات.
