تشهد فاس حالة من الاضطراب والتوتر داخل حزب التجمع الوطني للأحرار، منذ تعيين التهامي الوزاني التهامي منسق إقليمي جديد للحزب بفاس الشمالية .
فقد أثارت قراراته الانفرادية استياءً كبيرًا بين المناضلين والمناضلات، مما أدى إلى انتشار الغضب والاحتقان في صفوف الحزب الذي التأم في عهد رشيد الفايق المعتقل في ملف جنائي ثقيل يخص تدبير الشأن المحلي بجماعة اولاد الطيب .
فمنذ تولي التهامي الوزاني صفة منسق إقليمي للحزب بفاس الشمالية ، اتخذ المنسق الإقليمي قرارات تثير الجدل وتتنافى مع مبادئ الديمقراطية الداخلية للحزب ، حيث يبدو أنه يقوم باتخاذ القرارات بشكل فردي دون الرجوع إلى قيادات الحزب المحلية ، مما أدى إلى عدم استقرار الأوضاع داخل الحزب.
و في الصدد ، عبر المناضلون والمناضلات عن استيائهم وغضبهم من تلك القرارات الانفرادية ، حيث يشعرون بأنهم تم تجاهلهم وتهميشهم في عملية اتخاذ القرارات الحزبية، مما يؤثر على وحدة وتماسك الحزب بالعاصمة العلمية.
الغضب السائد بين المناضلين يعود أيضًا إلى عدم الرضا عن أداء المنسق الإقليمي الجديد، حيث يرون أنه غير قادر على تحقيق التوازن والانسجام داخل الحزب، مما يؤثر على قدرته على الوفاء بالتزاماته .
تسببت هذه الأزمة في انقسامات داخلية في صفوف الحزب قبيل اقتراع الانتخابات الجزئية التشريعية لفاس الجنوبية يوم 23 أبريل 2024 ، مما يؤدي إلى تضعيف موقعه وتراجع تأثيره بفاس الشمالية و نسف كل مجهودات المناضلين و المناضلات بفاس في عهد رشيد الفايق . وتزيد الاستقطابات والانقسامات من مشاكل الحزب وتعقيد الوضع السياسي في فاس .
من المهم أن يتدارك الحزب الوضع بسرعة ، وأن يتخذ الإجراءات اللازمة لاستعادة الوحدة والانسجام داخل صفوفه، وأن يعمل على تطوير آليات الحوار الداخلي والشفافية في اتخاذ القرارات، من أجل استعادة ثقة المناضلين والمناضلات في قيادتهم و إعادة بناء حزب قوي وموحد بفاس .