عندما يتم تزكية شخص جديد لتمثيل حزب سياسي في انتخابات جزئية، غالبًا ما تثير هذه القرارات تفاعلًا داخليًا في الحزب.
يمكن أن تكون هذه التفاعلات نتيجة لاختلاف في الرؤى السياسية أو الصراعات الشخصية أو الرغبة في تحقيق مصالح معينة.
و في الصدد ، و بعد تزكية رجل الأعمال الشاب خالد العجلي من قبل حزب التجمع الوطني للأحرار للمشاركة في الانتخابات الجزئية بالدائرة التشريعية فاس الجنوبية، قد يكون السبب وراء الحرب الداخلية هو مزيج من العوامل المذكورة.
قد عارض بعض المناضلين هذا القرار بسبب عدم رضاهم عن مسار حزبهم أو رؤيتهم للمستقبل السياسي بالعاصمة العلمية في ظل تسييره من طرف منسق إقليمي لا يفقه شيئا في دواليب السياسة و الأحزاب ، بالإضافة إلى ذلك، قد يكون هناك صراعات شخصية أو مصالح شخصية تلعب دورًا في هذه الصراعات الداخلية.
يبدو أن هذه التوترات تندرج ضمن الديناميات السياسية الداخلية للحزب، والتي قد تكون متعلقة بالتنظيم الداخلي للحزب وتوجهاته السياسية ، و من المهم التأكيد على أن السمعة الطيبة التي يحظى بها خالد العجلي قد تسهم في تقوية موقعه في الحزب وزيادة دعمه من الأعضاء لأنه ضحية مؤامرة من التياري المعادي للمنسق الإقليمي و النائب البرلماني التهامي الوزاني التهامي ، ومن المهم أيضًا معالجة الخلافات الداخلية بطرق بناءة تعزز وحدة الحزب وتعزز قدرته على تحقيق أهدافه السياسية مستقبلا .