تعرض حزب التجمع الوطني للأحرار في فاس لأزمة جديدة بعد غرق سفينته في المياه العاصفة التي تحكم الساحة السياسية المحلية ، إذ تظهر الأزمة الحزبية و تأثيرها السياسي بسبب الفشل الدريع الذي أبان عنه منسق الحزب بفاس الشمالية النائب البرلماني التجمعي التهامي الوزاني التهامي و ذلك قبيل الانتخابات الجزئية بشكل واضح، مما يطرح التساؤل: هل يمكن للمنسق الإقليمي للأحرار بفاس الجنوبية السيد يونس الرفيق إنقاذ سفينة الحزب و العبور بالمرشح خالد العجلي من الغرق إلى بر الأمان ؟
فقد تجلى فشل التهامي الوزاني التهامي في عهد العمدة السابق الأزمي بصفته أنذاك كاتب لمجلس جماعة فاس وكنائب برلماني في الولاية الحالية 2021/2026، مما أثار تساؤلات حول جدوى تعيينه من طرف محمد شوكي كمنسق إقليمي لحزب الحمامة.
هذا القرار حسب مناضلين من داخل القلعة التجمعية تسبب في إحداث زلزال بأسوار التجمع الوطني للأحرار في فاس، وترك يونس الرفيق يسابق الزمن و يلملم جراح الحمامة في محاولة لإصلاح الضرر الذي خلفه التهامي الوزاني قبيل الانتخابات الجزئية .
و من جهتهم أكد مناضلون يعشقون حزب عصمان أن سفينة الأحرار تحتاج إلى قائد قادر على التصدي للأمواج العاتية وإعادة الاستقرار إلى المياه الهادئة، كما يتطلب ذلك تحديد الأخطاء واتخاذ الإجراءات اللازمة لتجاوزها ، بالإضافة إلى إعادة بناء الثقة بين أعضاء الحزب والناخبين من المواطنين .
في الوقت الذي يتحمل يونس الرفيق بصفته منسقا إقليميا بفاس الجنوبية مسؤولية جسيمة و تحد للظفر بهذا المقعد الشاغر في ظل المنافسة الشرسة من طرف البيجيدي و الحركة الشعبية ، وجب على المنسق الإقليمي لفاس الشمالية و البرلماني التهامي الوزاني أن يتبنى استراتيجية جديدة تركز على التواصل المباشر مع الناخبين الذي وثقوا فيه و صوتوا له للترافع عليهم و على مشاكلهم وتلبية احتياجاتهم داخل قبة البرلمان لأن التاريخ لا يرحم ، بالإضافة إلى ذلك، ينبغي عليه العمل على تحسين سمعة الحزب وتعزيز الشفافية والنزاهة في جميع الأنشطة السياسية .
على الرغم من التحديات الكبيرة التي تواجهها سفينة الأحرار قبيل الانتخابات الجزئية المزمع اقتراعها يوم الثلاثاء 23 أبريل الجاري ، إلا أنه بالتعاون والجهود المشتركة يمكن للمنسق الإقليمي لفاس الجنوبية يونس الرفيق والذي يتمتع بسمعة طيبة بين المواطنين وفريقه تحقيق النجاح وإنقاذ الموقف ، وبالتالي نجاة المرشح خالد العجلي بالظفر بالكرسي النيابي وإعادة بناء قوة الحزب في فاس الجنوبية و الوقوف على الأخطاء المرتكبة .
