قبيل موعد الانتخابات الجزئية بفاس الجنوبية و المزمع اقتراعها يوم الثلاثاء 23 ابريل الجاري، يواجه حزب التجمع الوطني للأحرار صدمة داخلية تهز أسسه وتثير الشكوك حول قدرته على الاستمرار في التنافس السياسي بقوة.
و حسب ما أفادته مصادر الحقيقة24 ، تعود هذه الصدمة إلى تصاعد الصراعات والتوترات داخل الحزب بفاس ، والتي بدأت تتجلى بوضوح في الأيام الأخيرة.
على الرغم من أن حزب الحمامة يتطلع إلى تحقيق نجاحات في الانتخابات الجزئية، إلا أنه وجد نفسه مُفاجئ بتفشي الخلافات والانقسامات داخل أسواره بين مؤيد و معارض لقرار ترشيح مرشحه خالد العجلي.
واقعة تزكية المرشح خالد العجلي كانت بمثابة الشرارة التي أضاءت فتيل التوترات و أفاضت الكأس ، حيث برزت انقسامات عميقة بين أعضاء الحزب حول هذا القرار.
ومع استمرار تصاعد الخلافات، بدأت الشكوك تحوم حول قدرة المرشح خالد العجلي على الصمود والتنافس بفعالية في الانتخابات الجزئية و التي بدأ عدها العكسي.
ومع تصاعد هذه الأزمة، يبدو المرشح في موقف لا يحسد عليه، حيث يواجه تحديات كبيرة تهدد فرص نجاح حملته الانتخابية وتحقيق النتائج المرجوة.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الأزمة تأتي في ظل المنافسة الشديدة بين الأحزاب المختلفة على الساحة السياسية كالبيجيدي و الحركة الشعبية و الاتحاد الاشتراكي…، مما يجعل تفاقم الأزمة داخل حزب التجمع الوطني للأحرار أمرًا مثيرًا للقلق لقيادته المحلية وأعضائه على حد سواء.
وفي ظل هذه التحديات، يبقى السؤال المطروح هو ما إذا كان الحزب قادرًا على تجاوز هذه الأزمة واستعادة وحدته وتركيز جهوده نحو تحقيق أهدافه السياسية، أم أن الصراعات الداخلية ستستمر في تشتيت انتباهه وضعف موقعه في الساحة السياسية و تفويت فرصة الظفر بهذا المقعد البرلماني .
و للإشارة ، وجب على حزب التجمع الوطني للأحرار تبني استراتيجيات فعالة لمواجهة هذه الأزمة واستعادة ثقة أعضائه وناخبيه قبل موعد الانتخابات الجزئية، إذ إن مستقبل الحزب ومصير مرشحه في هذه الانتخابات يعتمد بشكل كبير على كيفية تعامله مع هذه التحديات و الزلزال الداخلي .
