لا تبيعوا أنفسكم بـ 100 درهم و ب 50 درهم غدًا في هذه الانتخابات الجزئية، فمصير فاس بأكملها بين أيديكم صوتوا للذي يستحق

الحقيقة 2422 أبريل 2024
لا تبيعوا أنفسكم بـ 100 درهم و ب 50 درهم غدًا في هذه الانتخابات الجزئية، فمصير فاس بأكملها بين أيديكم صوتوا للذي يستحق

تعد الانتخابات أحد أهم روافد الديمقراطية، فهي الوسيلة التي يتم بها اختيار الحكومات والممثلين الذين سيديرون شؤون البلاد.

ومن أجل ضمان نزاهة العملية الانتخابية، فإن الناخبين يمتلكون الحق في التصويت للمرشح الذي يعتقدون أنه يمثل مصالحهم ويتحلى بالكفاءة والنزاهة.

ومع ذلك، تظهر في بعض الأحيان ظاهرة تجارة الأصوات، حيث يتم شراء وبيع الأصوات مقابل مبالغ مالية. هذا التصرف يضعف أسس الديمقراطية ويجعل العملية الانتخابية مجرد سوق للصفقات، حيث يفوز الأغنياء ويخسر الفقراء.

في هذه الظروف، يتم استغلال الحاجة المادية لبعض الناخبين الذين يواجهون ظروفا اقتصادية صعبة، ويتم إغراؤهم بمبالغ مالية قليلة مقابل بيع أصواتهم. هؤلاء الناخبين لا يدركون أنهم يتلاعبون بمصيرهم وبمصير مجتمعهم، حيث يفقدون الفرصة لاختيار الشخص المناسب لتمثيلهم والعمل من أجل مصالحهم الحقيقية.

ومن الصادم أن هناك مرشحين يستغلون هذه الظاهرة لصالحهم، حيث يقومون بشراء الأصوات بدلاً من الفوز بثقة الناخبين من خلال برامج واضحة ومشاريع واقعية تخدم المجتمع.

لذا، يجب على الناخبين أن يتذكروا أهمية صوتهم وقيمته في بناء المستقبل، وأن يرفضوا التسول السياسي وتجارة الأصوات. على السلطات القضائية والأمنية أن تتخذ إجراءات صارمة ضد المرشحين والناخبين الذين يشاركون في هذه الأعمال غير القانونية.

في النهاية، إن لم يتحمل الناخبون المسؤولية ويتحلى بالنزاهة في التصويت، فإنهم سيكونون جزءا من المشكلة، ولن يستطيعوا الشكوى من النتائج التي لا تعكس مصالحهم الحقيقية.

Breaking News