تشهد الدائرة التشريعية فاس الجنوبية يومه الثلاثاء 23 أبريل، يوم اقتراع الانتخابات الجزئية لملئ المقعد الشاغر ، عزوفًا منقطع النظير عن التصويت، حيث أظهرت الإحصائيات التي توصلت بها الحقيقة24 تراجعًا كبيرًا في نسبة المشاركة في هذا الحدث الهام.
وفي أجواء هادئة ومنعدمة الإقبال، كانت المكاتب الانتخابية تعاني من قلة الزوار الناخبين ، حيث بدت معظمها شبه فارغة خلال فترة الصباح والظهيرة. هذا العزوف الواضح أثار العديد من التساؤلات حول أسبابه وتداعياته.
من بين العوامل التي قد تفسر هذا العزوف الكبير، هو الشعور بالتشاؤم وعدم الثقة في العملية الانتخابية والنظام السياسي و الحزبي بشكل عام.
قد يكون الناخبون محبطين من عدم رؤية تحسن في أوضاعهم المعيشية والاقتصادية، مما جعلهم يفقدون الاهتمام بالمشاركة في الانتخابات.
علاوة على ذلك، قد تكون الحملات الانتخابية القصيرة وعدم الوعي الكافي بأهمية الاقتراع قد أثرت على نسبة المشاركة. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يكون العزوف عن التصويت نتيجة لعدم وجود مرشح يثير إعجاب الناخبين أو يمثل مطالبهم بشكل كاف.
تأتي هذه الظاهرة في ظل تزايد الوعي بأهمية المشاركة السياسية والانتخابية، حيث يعتبر الاقتراع وسيلة مهمة للتعبير عن الرأي والمطالب والمشاركة في صناعة المستقبل.
