عاد مشكل جمع النفايات المنزلية، من قبل عمال النظافة التابعين للشركة المفوض لها قطاع النظافة بفاس إلى الواجهة من جديد، وظهرت أكوام من الأزبال مرمية بشوارع عدد من الأحياء لأيام متتالية.
وبحسب مصادر الحقيقة24 ، فإن قطاع النظافة بالمجلس الجماعي لفاس و مقاطعاته يعيش حالة ارتباك وفوضى منذ أيام عديدة، الأمر الذي أثر على سير عمل جمع هذه النفايات من قبل العمال بجل أحياء المدينة.
واستنادا إلى المعطيات، فإن بعض الشوارع والأزقة، خصوصا بمنطقة سايس و بنسودة و زواغة ، تظل بها الأزبال والنفايات متراكمة أمام المنازل أحيانا ليومين متتاليين، دون أن تتحرك شاحنات عمال النظافة لجمعها ونقلها إلى المطرح، رغم ما يخلفه ذلك من روائح كريهة، وما تسببه من إزعاج للسكان والمارة.
ومنذ تولي المجلس الجماعي الجديد بقيادة التجمع الوطني للأحرار و تحالفه المكون للمجلس زمام تسيير شؤون فاس بعد استحقاقات 2021 ، أعلن أنه سيولي اهتماما خاصا لقطاع النظافة باعتباره قطاعا حيويا يعرف مشاكل كثيرة، إلا أن بوادر هذا الاهتمام لم تظهر بعد، رغم مرور ما يقارب نصف الولاية على تولي المسؤولية، كما أن هذا الاهتمام لم ينعكس على جمع النفايات، ذلك أنها ما تزال تتراكم بشوارع الحاضرة الادريسية أحيانا ما بين يومين متتاليين إلى ثلاثة أيام، رغم نداءات السكان و الفعاليات الجمعوية .
وقد تحولت مجموعة من النقط ببعض الشوارع ، إلى نقط سوداء، تأوي أكواما من الأزبال والنفايات، الأمر الذي يسبب إزعاجا للسكان المجاورين، بسبب الروائح الكريهة، وأسراب الذباب المنتشر حولها و نحن مقبلين على فصل الصيف حيث الحرارة .
وطالب سكان عدد من أحياء المدينة في اتصالهم بالحقيقة24 بضرورة إعادة النظر في طريقة تدبير قطاع النظافة و الشركة المخول لها هذا القطاع ، وإعادة تنظيمه بما يحقق الفعالية بعيدا عن الفوضى والارتجالية، واعتماد طريقة عمل منظمة .
سنعود للموضوع بالصوت و الصورة .