يعاني المارة من شوارع وأزقة وسط فاس من انتشار الروائح الكريهة، التي تصادف أنفه، حيث تعرف ساحة فلورانس على طول الأمتار المحيطة بها نقطا سوداء بسبب هذه الروائح الكريهة التي تنبعث منها والناجمة عن تبول الأشخاص والسكارى بها .
واعتبر مواطنون وزوار ساحة فلورانسا وسط فاس، الأمر مفهوما، ولو أنه مرفوض، بالنظر إلى وجود هذه النقط السوداء في منطقة تعج بالحانات والخمارات، لكن هذا التفسير الموضوعي يسائل المسؤولين عن عدم إنشاء المراحيض العمومية بالقرب من هذه الحانات، لأن استمرار مخلفات هذه الروائح بشكل متزايد يثير غضب واستياء ساكنة و إدارات هذه المنطقة ، بسبب تفاقم هذه الظاهرة البيئية الكارثية.
وطالب مهتمون السلطات والجهات المعنية، بالتدخل لمعالجة هذه الآفة السلوكية التي يدفع المواطنين والساكنة بالأرجاء ثمنها، والتحرك لمعالجة هذا الموضوع الشائك الذي يؤرق مضجع زوار ساحة فلورانسا.
وشدد مواطنون على ضرورة محاربة هذه الممارسات اللاأخلاقية ومتابعة مقترفيها وفقا لما تقتضيه القوانين، خصوصا أن هذه الساحة التاريخية تربطها توأمة مع فلورانسا الإيطالية و لها دلالات تاريخية لكن تقاعس السلطات ما زال يضيع علينا الكثير من الفرص، خاصة فيما يتعلق بحماية المدينة، وضمان بيئة صحية وسليمة لمواطنيها، على اعتبار أن هذا السلوك له كلفة رمزية على مدينة فاس باعتبارها عاصمة علمية للمملكة